اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر بلا زاد
الحمد للإله ذي الجلال، و شارع الحرام و الحلال، حمدا لمن أرسل خير مرسل إلى خير أمة بخير الملل، فعليه الله صلى و عليه الله سلما.
وبعد
أستسمحك أيتها الأخت الكريمة على صبرك علي و انتظارك لردي فعذرا ثم عذرا
و أبدأ من حيث أنهيت فأقول: اعلمي رحمني الله و إياك أنه ما دام لم يعقد العقد الشرعي فأنت مازلت في حكم الشرع أجنبية عنه و لا يجوز له مهاتفتك و التحدث إليك و لا يجوز لك الخروج معه بمفردكما كما يفعل اليوم و للأسف كثير من المسلمين. فلا يغرنك أيتها المكرمة المعززة بين أهلك ما هو عليه حال الكثير منا من الاستخفاف في هذا الباب. هذا قد يكون سبب من أهم الأسباب. و قد يمنعه الخجل كما أسلف كثير من الإخوة و الأخوات، و قد تكون هناك أسباب أخرى و لكن، مهما كانت الأسباب فهي لا يمكن أن تحول دو زيارة أهله لك في العيدين مثلا، و هذه العادة و إن كانت غير ملزمة شرعا فهي مما لا تكاد تخلو منه أي منطقة في بلادنا و هي دليل على الاهتمام و حسن النية. و إذا كان هذا الرجل ميسور الحال فعدم زيارة أهله لك قد يكون لعدة أسباب، و أحدها أن يكون بعضهم أو كثير منهم غير راضين عن هذا الزواج، و ربما تغير حالهم و عجزوا عن الإفصاح عن ذلك و قد يكون تبين لك عندما ذهبت معهم للجهاز و اختبرت مشاعرهم تجاهك و كما قال الشاعر:
لا تسألن الفتى عن خلائقه ° ° °في وجهه شاهد من الخبر
و في الأخير أدعوك إلى أن تهوني عن نفسك و تطرحي عنك هذا الهم الذي جثم على قلبك طوال هذه المدة حتى اسودت في عينيك صورة الحياة على جمالها و بريقها و ضاقت عليك الأرض بما رحبت و تمكن هذا الأمر من نفسك حتى أصبت بما أصبت. فأنصحك أولا بأن تعزمي أمرك و تقرري أحد الأمرين إما الوصل مع الكثير من الصبر أو الفصل، ثم عليك بالإستخارة، لأن الإستخارة إنما تكون بعد أن يعزم المسلم على الأمر و يقرر القيام به فإن يكن ذلك خير له يمضه الله. و إذا اخترت الأمر الثاني فإن حالهم سيتبين لك عندما ترسلين إليهم بهذا الأمر، فإذا كانت لهم أسباب مقنعة فإنك قد تعذرينهم و تعدلين عن هذا ، و أما إذا قبلوا على الفور فهو دليل على تغيرهم تجاهك و تكونين قد استرحت منهم. و في الأخير اعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطأك لم يكن ليصيبك فلا تتحسري على شيء في آخر المطاف سواء اخترت هذا الأمر أو ذاك
و معذرة مرة أخرى على الإطالة بما ليس فيه كثير من النفع لأنني انشغلت بما لم يكن في وسعي تأخيره و الله الموفق
و السلام
|
بارك الله فيك اخي
ان كلامك جميل و مريح في نفس الوقت
فشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا