[quote=عموم07;7674003]حتى المعلم عندما يأخذ طبشورا لإبنه من القسم فهذا كذلك سرقة وسيحاسب عليها .
_________________________________________
السلام عليكم.
لوتكلمنا عن السرقة فى الجزائر الغنية لا ينتهى هذا الموضوع لاننا نصبح ونمسى على اخبار فى جرائدنا على الاختلاسات بالاف الملايير التى يعجز حتى اللسان عن ذكرها. فاليوماصبح الكي يسرق باختلاف انةاعها فمنا من يسرق المال ومنا من يسرق الوقت ومنا من يسرق كذا وكذا ... ومنا ومنا ... فالكل فى الجزائر الغنية تعلم السرقة وتفنن فيها. فمن الحاجب او الحارس البسيط الى اكبر مسؤول الذى يتلاعب بالمال العام فالجميع تعلم السرقة لان المراقبة غابت وخوف الله نزع من القلوب " من يحاسب من ؟ ". ان المثل الشعبى يقول " المال السايب يعلم السرقة " ويقول ايضا عن هؤلاء " اللى يخلط فالعسل يلحس صباعه ". لقد حدثت معى هذه الحادثة التى اقصها عليكم بكل صدق. فى احد الايام وبينما كنت استعد لمغاذرة البيت نحو عملى فى المدرسة فاذا بام اولادى كما يقول البعض ( زوجتى ) اطال الله فى عمرها وجزاها الله عنى كل فضل وخير تلقننى درسا لم اسمعه من قبل حول السرقة حتى وان كانت صغيرة و لا معنى لها ولكن لناخد منه العبرة. كنت مرة على مرة اطلب من المساعدين التربويين فى مدرستنا ان يعطونى طبشور اوقطع من الطبشور حتى اعطيهم لاولادى الذين كانوا يطلبوننى عنه دائما عند عودتى للبيت وهى عادة مالوفة عند اولاد المعلمين و كانوا يدرسون فى السنوات الاولى من التعليم الابتدائى اين يكثر استعمال هذه المادة. ومرت ايام وايام وانا على هذه الحالة وفى كل مرة اتى ببعض قطع الطباشير ظنا منى ان هذا من حقى ما دمت اعمل فى مؤسسة تعليمية فانا منها وهى منى ولم اسرقها بل اطلبها امام الملا فاذا بها تاتينى بكيس ملىء بقطع من الطباشير قائلة " عد بها من حيث اتيت بها لانها حرام علينا ولا اقبل ان تعطيها لابنائى وان علبة 10 قطع من الطباشير تباع فى المكتبة ب 10 دج ". والله اخوانى هزت مشاعرى وتاثرت كثيرا بهذه الكلمات ولم ارفض قولها. وما كان على الى ان وضعتها فى محفظتى بعد ان اقتنعت بنصحها لى ودهبت بها للمدرسة لارجعها لاصحابها. ومنذ ذاك اليوم وانا احطاط من مثل هذه التصرفات التى كنت استصغرها رغم انها عند الله عظيم. وعلمت ايضا ان ام اولادى تريد الخير لى ولاولادنا قبل ان نلقى الله وهو غاضب علينا. فالشكر وكل الشكر لشريكة حياتى لانها نعم الزوجة الصالحة. واحمد الله انى لم اعد اطمع فى هذه القطع التى كادت ان تكون جمرات من نار جهنم يوم القيامة فى ايدى اولادى. فيا ويلتاه ويا حسرتاه على هؤلاء المسؤولين الذين يعبثون بالمال العام ويا ويلتاه على هؤلاء المدراء الذين يسرقون من المطاعم المدرسية المواد الغذائية ويطعمون بها بطون اولادهم واسرهم ويا ويلتاه من المقتصدين الذين ياكلون فى بطونهم السحت. لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذا الشان وهو يحذرنا " كل لحم نبت من حرام فالنار اولى به ". فلنتقى الله اخوانى ونحافظ على الامانة التى قال فيها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عن ايات المنافق ثلاثة وذكر فئة " ... واذا اؤتمن خان " ولا ناكل الحرام. شكرا لتتبعكم لهذا الرد.