اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدالله محمد
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل الشافعي ..
سأخوض موضوعك مباشرة بتقديم تجربتي الخاصة مع أبنائي ، فقد زوجت خمس بنات وبقي اثنين ، فأما الخمسة ..
فكانت كبراهن قد تقدم اليها رجل متدين فقير ، والحقيقة لم يتقدم بصراحة للفرق المادي الشاسع بيننا ، وانما لمح بأسلوب المداعبة أن أبني له غرفة في السطح وأزوجه من ابنتي ، فكان أن ذكرت لابنتي الشخص وهي تعرفه فأبدت موافقتها ، وقلت لهذا الأخ أنني أزوجك ابنتي بما عندك ، وتم له ذلك ، وابنتي الثانية جائها خاطب من عائلة ثرية ومعروفة جدا على المستوى الوطني ، وكان ابنهم ملتزم ، فشاورت البنت ولما سعدت به ، أبلغته الموافقة ، ولم أشترط مهرا ، ليس لشيء ، الا لأنني أحب هذه البنت بالذات ولا أقدر على ذكر مايناسبها فعلا من مهر ، والبنت الثالثة جائتها عائلة ليست في المستوى من جميع الأصعدة ، ولم يعجبني الشخص على الرغم من امتلاكه للبيت والسيارة وعمل راق وزد للاضافة بسطة في الجسم ، ولكن لم يكن يملك من الخلق الا صلاة الجماعة التي لايفارقها ، وكعادتي دائما أترك الرأي الأخير للبنت المعنية ، ولما أخبرتها عرفته لأنه جار ، لكني فوجئت بها وافقت عليه وأبدت رغبتها فيه ، فاحترت في الأمر وأنا متأكد بأنه لايصلح لها من حيث خلقه ، فاهتديت أخيرا الى حلّ وغليت المهر الى حدود تجعل هذا الشخص يرفض ويتراجع عن الخطبة ، ولكنني فوجئت بتدخل كامل عائلته لتسديد المهر ، فزوّجته وأنا الى الآن غير مرتاح له ، وابنتي تقول في كل مرة ، يا أبي هذا قدري ، فاني دعوت الله في ليلة ضننتها ليلة القدر أن يجعلني امرأة صالحة ، ولعله لو رزقني بشخص أفضل لا أجد ما أصبر عليه ، فلا يجازيني ربي ، ووالله ياخوتي تحولت هذه البنت العادية الى امرأة غاية في الصلاح والتقوى والايمان بفضل صبرها على خلق زوجها ، وهي في هذه الأيام تعمل على تحفيظ ابنتها الصغيرة المحجبة الأصول الثلاثة ، وكل جلسة لها مع قريبات زوجها الا وتدعوهن الى دين التوحيد ونبذ البدع ، أما الابنة الرابعة ، فتزوجت برجل ثري جدا ورغم ذلك لم أشترط شيئا ربما لعفة في أنفسنا ، والخامسة تزوجت من شاب داع الى السلفية وكان مهرها مصحفا ، ورغم تعارض ميولاتنا وقناعاتنا الا أنه ابني وأنا والده ، وعن ابنتي السادسة وهي كأخواتها متجلببة فقد تقدم لها أحد الشباب المتدين وهي تدرس الأمر ، والبنت السابعة وهبها الله جمالا قل نظيره وخطبها عدد لا أحصيه من البشر الا أنني كلما كلمتها أجدها عازفة عن الأمر ، ولا تفكر في الزواج مطلقا .
قد أكون أسرفت في سرد مايخصني ، الا أنه وددت أن أقول أمرا في الأخير وهو أنني أحب بناتي حبا كبيرا جدا ، وأنهن جديرات بمحبتي واحترامي ، فلقد أودع لهن الله من كل شيء ، ورغم هذا لم أبالي بالتقاليد ولم أتقيد بالعادات ، فزادهن التقوى ، ومستودعهن الله ثم أزواجا صالحين .
|
ما شاء الله، تغبط على هذا و رب الكعبة.