إضربْ الكيسْ على الحائطْ

[لطفي لطفي]

إضربْ الكيسْ على الحائطْ
يحُكى في قديم الزمان؛ أنَّ مَلِكاً من الملوك شَعَرَ بِاقتراب أجله....
ونظر إلى ابنه بعين الخبير... فخاف أن يَضِيع هذا مُلك أجداده بعده...
فأراد أن يُعلِّمه طريقة يتعامل بها مع الشعب بعده...
... فأحضر كيساً؛ أدخل فيه مجموعة فئران...
وقال للمَحرُوس !!
... خُذ هذا الكيس يا بني !... وافتحه في هذه الغرفة المغلقة؛ حتّى إذا خرجت الفِئران منه جميعاً...
حاول إعادتها مرة ثانية إلى الكيس.
ففتح ذلك الصبي الذِّي مازال على الفطرة...فخرجت الفئران جميعاً...
حاول بعدها إعادتها إلى الكيس، فقضى ساعات طويلة مِن أجل ذلك...
فنظر إليه المعلم البارع... وقال: انظر يا بني... قبل أن تفتح الكيس...
شُدَّه جيداً، واضرب به الحائط مرات، ثم اضرب به الأرض مرات أخرى...
ثمَّ افتحه لتخرج مِنه الفِئران...
فخرجت الفئران، لا تقدر الوقوف على أقدامها...
فقال الملك: هكذا إذا أردت أن تُعيدها إلى الكيس لن يستغرق منك ذلك دقائق من الزمن...
وهكذا الشعوب يا بُني...
وكيما يقولوا ناس بكري :لَحْدِيثْ قيَاسْ