في خطوة منطقية تتوافق مع السياسة العامة لمسيرري للدولة الجزائرية الذين ما زالوا إلى غاية اللحظة يتعاملون مع جيوب الغلابى بمنطق " كل دينار يمكن أخذه من جيوب الغلابى هو ضمان لاستمرارية ملء جيوبنا" أقدمت وزارة التربية عن غير ثقة في مصالح المالية والأجور في مديرياتها وذلك بتكليف المفتشين بتتبع الخصم من مرتبات الأساتذة الذين انقطعوا عن العمل لأسبوع كامل .
ورغم أن الوزارة كما قالوا لبت كل مطالب المضربين ولم تستصدر قرارا من العدالة بعدم شرعية الاضراب كالعادة إلا أنها قررت الانتقام منا بخصم أيام الاضراب.
حين كتبت هنا مبروك لقد ضعنا كنت أعي جيدا أن هذه الوزارة ومن يديرونها فقدوا فعلا مصداقيتهم .
وحين يخرج الوزير في مظعهر المتضامن مع المعلمكين ويرسل تعليمات بصب المرتبات قبل العيد ولا تنفذ في أرض الواقع فذلك مؤشر على عدم تحكمها في مديرياتها وبهذا نتأكد أننا غنم بلا راعي ومجرد موظفين في إدارة قراراتها تافهة وغير مدروسة .
إلى هنا يصبح من السهل علينا أن نفهم أننا في فوضى وعليه يجب أن نبحث فيها عن نوع من النظام كي نكون مختلفين عن الوزير والوزارة ونحقق وظيفة للعقل . عيدكم مبارك