أختي المتزوجة....جاءتنا تبكي

[صاحبة السمو الفكري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا, كم اشتقت أن ارتمي بكلماتي في احضان هذا القسم بالذات الذي تحمل خربشاتي قبل الزواج وها أنا عود اليه بعد الزواج >>ولست ادري ان كنتم تذكرونني.
اليوم جئتم بقصة واقعية حدثت في بيتنا منذ اسبوعين....
كان يوم سبت...دخلت بيتنا ووجدت أختي المتزوجة قد سبقتني, لكني أبصرت على وجهها ملامح حزن شديدة وعيناها لا تكاد برز للعيان من الانتفاخ والاحمرار الناتجان عن البكاء, لم يكن اممها فرصة للانكار فالكل لاحظ هذا وذاك,
حين رأيتها كذلك اول ما تبادر الى ذهني خصام مع زوجها,حتى أمي اسرتني باعتقادها ذلك, لانها حين سألتها أجابت :" مكان والو" طلبت مني امي مجالستها والفضفضة معها علها تفشي بأمر ما,
واثناء حديثنا وقت الظهيرة في مواضيع شتى ذكرت ان زوجها من جلبها الى المنزل وانه فكر في اخذها الى مكان هادئ لقضاء عطلة الاسبوع.....كل هذا لم ينب عن خصام بينها وبينه
ثم تنهدت وقالت اشعر بصداع شديد سيفجر رأسي.
حينها اغتنمت مقالها واتبعته بسؤالها: مابك؟ تبدين شاحبة والضجر يقتلك.
قالت ودموعها تسبقها : مليييييييييييييييت............مما؟ زوجك؟ قالت : الالا هو لا شأن له في ذلك ابدا.
قلت ولا اظنك مللتي من اولادك, اذا فمما؟
قالت : مللت من العمل خارج المنزل.-
اختي هذه جاوزت الثلاثين ببضع سنين ومتزوجة منذ 13 سنة تقريبا وعاملة في السلك التعليمي 17 سنة .
ابتسمت وقلت :" ديري كيما انا حبسي الخدمة وعيشي مهنية كي حالتي" قالت والله احسدك على ما انتي فيه
راحة البال في بيت الزوج," يلعن بو الدراهم للي يجو من الخدمة" >>
قلت: بعد 17 سنة تقولين هذا ؟
قالت : وددت لو اني علمت هذا قبل اليوم, وددت لو اني توقفت في اول سنة حينها ماكنت ساقف محتارة وانا في نصف المدة , هل استمر ام اتوقف؟
ثم اضافت : الناس لا يرون الا امرأة بهندام منظم ومشية انيقة ومحفظة مرتبة وهي تتجه الى عملها فيقولون :" راهي خدامة لاباس عليها" فليتظروا الى دماغي كيف حاله والى نفسيتي كيف صاارت وليجربوا الصداع الذي يشق رأسي كل ليلة.
بت اشعر انناي آله تراعي المدير في العمل وافكر طول اليلل ماذا لو جاءني وطلب كذا وماذا لو دخل المفتش ووقال كذا, هل حضرت؟ هل صححت؟ لأجد نفسي في أحضان اسرتي فشعر بالذنب أني لم اراجع دروس هذا ولم اسأل تلك عن دروسها, بل وزوجي الذي يجد كل شيء مرتب في بيته الا زوجته, فهو لم يعد يرى ضحكااتي ولا مشاراكاتي له في مواضيعه باعتبار ان لكل واحد منا همه
ثم اردفت : كنا نحسبك مثالية يوم رفضتي العمل, لكن الان احسدك على حالك واهنئك على قرارك, الذي لم اشعر بقيمته الا مؤخرا.يااااه كم اتمنى ان اعيش تلك اللحظات الذي يخرج فيها زوجي الى العمل صباحا ثم ارجع انا الى غرفتي واولادي وابقى معهم طول اليوم وانتظره هو مساءا...
>>>واستمرر حديثنا لدقائق اخرى على هذا المنوال
ولازالت اختي بين مد وجزر في توقفها عن العمل
وهذه قصة اختي سردتها لسبب او لآخر فأرجو ان تستمعوا بقراءتها