لو انطلقت هذه الاحتجاجات من الأنظمة المتحالفة مع أمريكا ، وبالذات من دول الخليج ، ولتنتهي بسقوط جميع الأنظمة العربية
وعلى رأسها النظام في سورية كنا سنقول أنها ثورة ضد الظلم والقهر والإستبداد ومصادرة الرأي والفساد ، وحكم الفرد الواحد
لكن أن تبدأ من أنظمة جمهورية بعضها كان ممانعا في الماضي وأصبح حليفا للسياسة الأمريكية إلى أنظمة على خصومة مع
الإمبريالية وهيمنة الغرب ، وأن تكون البداية من شمال إفريقيا والمغرب العربي ، ولا حديث عن هذه الاحتجاجات في مناطق الطفرة
النفطية ، رغم ما لحق بها من إفلاس في جيوب المواطنين البسطاء ، والحكم القمعي ، فهذا يطرح أكثر من علامة استفهام حول
الجهة التي دفعت لخلق هذه الأوضاع الفوضوية ، والتخريب الممنهج ؟ والغاية من وراء هذه الأحداث الدموية ؟