المراة العاملة......المراة الماكثة في البيت.

[أم الأمين والمأمون]

السلام عليكم
اسمحوا لي أن أبدي رأيي في الموضوع

أنا كنت ضحية أم عاملة كل همها تحقيق ذاتها والنجاح في عملها وكان ذلك على حسابنا
صحيح أنها كانت تتقاضى أموالا كثيرة وكانت تساعد والدي في مصاريف البيت بل وحتى في بناء البيت
ولكن كنت أتمنى لو أني أعود إلى البيت فأجد أمي في انتظاري لتحضنني وتسألني عن المدرسة والمعلمة وعن أمور كثير
لا أنكر أنها كانت تشجعنا على الدراسة ولكن افتقدنا الكثير من حنانها وعطفها وافتقدنا إلى الطمأنينة والأمان
نعود لنجد طعاما في الثلاجة و أحيانا يقوم كل واحد منا بتحضير شيء ما يأكله حتى والدي أصبح عصبيا جدا
وكانت أمي تعود الى البيت مرهقة ولا تحتمل منا أي فوضى أو مشاكل بل كانت دائما ما تدخل مع أبي في شجار
وتعتبر أنه لا يقدر جهودها لم تكن تمتلك الوقت لتستمع لانشغالاتنا و أحلامنا وحكاياتنا ...
وأبي كان غير راض أبدا عن دورها في البيت ولكنه لم يرغمها على التوقف عن العمل لأنها كانت متمسكة بعملها جدا
ولا تقبل النقاش في الأمر....
حتى بعدما تخرجت من الجامعة وتزوجت لم أجد لمن أحكي أحزاني وأفراحي فلطالما أجدها منشغلة عني وتستعجلني إذا ما تحدثت معي
بصراحة أنا كرهت العمل وأحيانا كثيرة عندما أفكر بالعمل أتذكر أن عمل أمي كان سبب تعاستي ..
أعطتنا أمي أموالا ولكننا افتقدنا إلى ماهو أهم بكثير من المال افتقدنا جو الأسرة الدافئ
صرت أنظر الى كل امرأة عاملة على أنها امرأة أنانية متكبرة معذرة على الوصف ولكن هذه نظرتي وحتى لو فكرت في العمل
سأحاول أن أجعل الأولوية لبيتي وإن لم أستطع التوفيق والموازنة بين العمل والبيت فإني بكل تأكيد سأختار بيتي زوجي وأبنائي
معذرة على الاطالة
تقبلو مروري