حذر سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الشباب من الانقياد وراء بعض الشعارات والآراء الشاطة والافكار البعيدة عن الأمة ومجتمعها. وقال سماحته ان الايمان بشرع الله ودينه المطهر يخلص النفس من الشرك بالله والكفر به ثم يخلصها من اخلاق الجاهلية والرذيلة واعمالها السيئة وانحرافاتها المتعددة الى طهر القلوب والاعمال. واضاف ان الذين عرفوا الجاهلية على حقيقتها وعرفوا الانحراف على حقيقته وعلموا الباطل على حقيقته وتذكروا تلك الحياة السيئة وتلك المجتمعات الآسنة وتلك الاخلاق الرذيلة والتصرفات الخاطئة والحياة المظلمة ثم قارنوا بينها وبين نور الايمان ونور الهدى النافع والعمل الصالح والتعلق بالله والاعراض عن تلك الخرافات والضلالات ازدادوا حبا في الايمان ورغبة فيه وحبا لهذا الدين من اعماق قلوبهم حتى صار المسلمون ممن اسلم بعد الفتح نجوما زاهرة وقادة نصروا الاسلام ونصر الله بهم الدين وأعلى بهم الحق وهدى الله بهم البشرية لأن من تصور الجاهلية على حقيقتها وقارن بينها وبين ما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم عرف الحق على حقيقته والباطل على حقيقته وهذا منبع الأمن الفكري السليم،. مشيرا سماحته الى يسر شريعتنا الاسلامية التي بنيت على اليسر ورفع الحرج ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) فالنبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله رحمة للعالمين كافة ومؤكدا ان كل من آمن بالله واتبع وحيه نال السعادة في الدنيا التي لا تأتي الا بطاعته عزوجل وطاعة رسوله والعمل بشرعه المطهر ان من عاش في ظل عدالة الاسلام يأمن على نفسه وماله وعرضه، والأمن الفكري لا يأتي الا اذا حقق العبد توحيد الله وحقق الايمان بشريعته وسمع واطاع الله ولرسوله، وعلم ان ما كان عليه سلف هذه الامة من الصحابة والتابعين وتابعيهم هو الحق والهدى وعلى المنهج القويم والطريق المستقيم، اما الخشية على الأمة فتأتي من تلوث الافكار وتغيرها، وذلك حين توجد التصورات الخاطئة والافكار الهدامة الغريبة على الأمة ومجتمعها وواقعها، تلك الافكار التي يحاول فرضها على المجتمع اناس امتلأت قلوبهم حقدا على الاسلام وأهله، ولكن اولئك كخفافيش الظلام لا يظهرون ولكنهم يبرمون المؤامرات ويحيكونها لأمتنا وشبابها من وراء الستار، وبكل اسف فقد نجحوا في استخدام بعض ابناء الأمة كجسر لتوصيل افكارهم الهدامة.
منقول .