اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإعصار الهادئ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تكون حروفي المنثورة من خلال هذه الصفحة مجرد هذيان لقلم ما كان يجب أن يطاوع صاحبه ولكن أراها لحظات هذيان وجنون مُستحبة تفرضها الأحداث
وهل يكون الصعود إلا للقمم أو على الأقل إلا للأعلى ؟
يتساءل من يقرأ عنوان هذه الخربشات
ومعه كل الحق في ذلك ولكن أليس جلنا أفرادا وجماعات يبرع في صناعة التناقض والوهم ؟
ألم نحول أقسى هزائمنا وإنتكاساتنا لإنتصارات باهرة أقمنا لها الأفراح والليالي الملاح ؟
ألم ندعو أعداءنا ليصنعوا فرحنا ـ وصفقنا لهم مطولا ـ رغم أنهم لم يحفروا إلا قبورا لنا ؟
ألسنا أمة أقصى طموحاتها أن تنهزم بشرف ؟
من فرط ما إنهزمنا وفشلنا أعطينا للهزيمة طعم النصر وللفشل ذوق النجاح حتى ننعم بهدنة حتى إشعار أخر مع ضمائرنا النائمة وتحدياتنا التي لا يمكن أن تنام
لا أشك أن المتابع لأفراحنا التي لا تنتهي يجزم ويتساءل :
من قال أننا لسنا بخير ؟
ومن قال أن حكامنا سيئون ؟
ألم يصنعوا فرحتنا حتى وهم يموتون ؟
ألم يجعلوا من أمة عظيمة مجرد قطيع يذهب نحو حتفه باسما ؟
هنا أجد نفسي مُجبرا على إيقاف قلمي عن الهذيان وأسلبه حريته تماما كما فعلنا بالعقول والأقلام على مر عقود من الزمن جعلتنا لا نفرق بين الصعود والسقوط
ولا بين القمة والهاوية
|
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد اتيت بالمختصر المفيد ، أستاذنا الفاضل
اصبحنا شعوب سكارى من هول الاحداث و تسارعها ... الشعوب في السقوط الحر و هناك من يتوهم اننا نصنع مجدا في العلى
جزاك الله خيرا