الشعب يريد الإعتذار للنظام !!!

[isyami]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإعصار الهادئ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدو أن ريّاح الربيع العربي ـ العفوي ـ آلت للسكون والثورات أو ما أُصطلح على تسميته كذلك تكاد تنتهي بدون نتائج ملحوظة تماما كما بدأت بدون أهداف واضحة غير هدف إسقاط النظام وكأنه الحل السحري الذي طال إنتظاره لكل معضلاتنا
ألم يخرج المواطنون ينادون : الشعب يريد إسقاط النظام ؟
وسقطت بعض رؤوس النظام ....وبقي النظام ـ بمعنى الجهاز ـ
وسقطت بعض الأنظمة ....وبقيت دولها بدون نظام ـ فوضى لا مثيل لها ـ
وصمد بعضها مؤمنا بأن الزمن كفيل بأن يُعيد الشعوب المُغرر بها إلى رشدها
أو مستبقا الأحداث بإصلاحات وهمية وحلول ترقيعية فيها الكثير من التحايل
والشعوب في كل هذا ؟
تنتظر منذهلة تترقب تغيير أبى أن يُطل عليها وأخشى أن الفكرة السائدة لدى عامتها : ليت عمر يعود لأخبره بما فعل بي زيد
إنها تتساءل في حيرة : مالذي تغير ؟
أين التغيير الموعود ؟
لماذا تبدو الأمور أكثر سوءا ؟
قد يقول بعضهم : ثمار التغيير لن تنضج بين عشية وضحاها ولكن أين بوادرها ؟
والحقيقة أن هذا السيناريو كان منتظرا ومرتقبا ليس لأن الأنظمة بريئة مما نحن فيه بل لأننا أخطأنا طريق التغيير ولم نوفر ـ رغم أننا نتوفر عليها ـ البدائل الضرورية
ألم نضيع فرصة ثمينة للتغيير الحقيقي ؟
مجرد قراءة شخصية للأحداث

السلام عليكم ورحمة الله.
التغيير...كلمة لطالما كررها المواطن العربي و لطالما حلم بغد مشرق لهذه الأمة، ولكن هل عرف معنى التغيير؟ هل عرف كيف التغيير؟ هل حضر وقت التغيير؟ هل قدم قادة التغيير؟...المواطن العربي لا يملك هذه الثقافة لأن من حكمه لم يرده أن يفهم فكرس له الوسائل و البرامج حتى يجعل منه مواطنا بلا مواطنة و لا وطن.
كل فرد في العالم العربي ينظر للنظام في شخص الحاكم فقط، فثار في وجهه أعزلا ظنا منه أن من يحكمه سيخشى غضبه فواجهته أسلحته و قتلت مثله الكثيرين دون رحمة ، و كل هذا من اجل الحاكم فقط!!! ، من أجل أبعاد رجل واحد فقط.!!!..اليست هده كارثة!!!!! من أجل فرد واحد قام شعب كامل لعزله و كان يكفيه انقلاب أو قتل كما كان يحدث في زمن غير بعيد عنا.
و بقي النظام و سيكون أكثر حرصا من ذي قبل حتى لا يقوم المواطن العربي بل ولا يجرأ على الثورة على النظام عفوا على الحاكم.
انتهت صلاحية هؤلاء الحكام و كان لزاما عليهم التنحي عن السلطة لأن المصالح قد تغيرت مع العولمة والأزمة الإقتصادية العالمية و خلق خارطة جديدة للعالم العربي الثري الغني الشاسع.
متى نفهم؟ متى نتعلم من تاريخنا، فالتاريخ يعيد نفسه لو انتبهنا فقط...و لكننا أمة لا تقرأ تاريخها.نحن بحاجة لأن نتعلم كيف نفهم.
الله يداوي الحال.
تحياتي...