إلىَ مَتَى ....السُّبَاتُ أَيُّهَا (العَقيْدُ) الـمُعَقَّد

[ابو الحارث مهدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زرياب

؛

أبو الحارث ؛
كثيرٌ هذا الجمال و زاخرٌ حرفكَ بالامتاع رغمَ الصخّبْ !
كتبتَ التفاصيلَ فينا كـ معزوفة مأثومة لا تنتهي !
وثقتَ فيها الـ نحن كشريط يعرض أتعسَ المِحَطات .،!
مكسبٌ فخم للشعرِ والأدب أنت .. كما الـ نجم لا يخبو بريقه ..!

لقلبكَ الملثوم جنائن ربيع

سلامُ الله عليكَ أيها الشهم المغوار ذا القلمِ السيَّال المدرار

كتبتُ فأَطَلتُ ومن إبريز الذهب اللامع نَحَتُّ، ولكن للأسف تحسَّرتُ
فقد ذَهَبتْ أدراج الرياح ما حصدتُ، فندمت ندامة الكُسَعِيِّ لماَ فرطتُ
وأُعيد شطر ما ضاع مني

فأقول:
عِباراتك تُكتبُ بالخناجِر ولو على الرِقابِ والحناجِر
إذا لم يُؤذَنُ لها بارتقاء المنابر أو علياء المنائر

عفواً من شدة المطلع وخشونة كسائه الذي سربل الكلمة، فلم يُرى للرِّقة بريق، وما إليها من سبيل في زحمة الطريق

وليس بخافٍ عنكم : أنَّ للكلمة إقبالا وإدباراَ ، كحال النفس اللوامة، (تشبيه إيضاح لا وصفا للحقيقة)

نعم.... النفس اللوامة التي تطرق سويداء قلوبنا بين الفينة والأخرى، لإحياء الضمير المغلوب، وإزاحة الغبش المخيم بسحائبه على صفاء القلوب.

جمع شتات الحرف أرهق كاهلي، لثِقَلِ ضبط التوازن بين إغماء الشح الذي راودني وبين السيل الجارف من الثناء الذي داهمني
– ولا مؤاخذة لا أستحق ظِله -
عجيب ذلك الأمر المحير!!!
ليس من شيمة الكريم البخل على زواره، لأنه لا يرضى بالذل الجليب وعاره
أرسلتُ استدعاءً يُعرقِلُ الذي قبله ويزاحمه الذي بعده، متوجاً بالإغراء إلى سوق الانتقاء، عساني أحظى بردِّ الجميل مضاهاةً مني لِبَهِي الطَّلعة
ولكن هيهات لا حراك بأرض موات

وعليه فقد أعلنت - مُخافِتاً – الإنسحاب، بصوت مبحوح غير مجاهر، ما يكاد يصل إلى قلب ضيفنا الحبيب "السَّاهر"؛حتى يسقط دونه
وكأني على علم سابق بقبول العذر منكم
لذا أستسمحكم "زِرياب"، قبل المغادرة لفتح أبواب قنطرة الذهاب

دُمْتَ طَيِّباً مُهَذَّباً أَنِيْقًا

أستودعك من لا تضيع ودائعه