الموظف الجديد : المحب لعمله والراغب فيه....يأتي لذلك العمل من أجل العطاء بإخلاص....لكن مع مرور السنة الأولى والثانية والثاثة ، قد يدخل في الروتين ، وحتى أنه يصطدم بواقع مرير يفرضه زميل أو إدارة معينة.....ومن المفترض أن لا يثنيه ذلك عن مواصلته في العمل بصدق وإخلاص....أصرب لكم مثال:
في الثانوي ضبطت طالبا يحاول الغش في الباكالوريا : وكنا ثلاثة حراس : خرج حارس ، وبقينا الإثنين(أنا وحارسة) وفي هذه الأثناء ضبطت الطالب قبل أن يبدأ في الغش فنزعت منه الورقة(زعمة أنا متسامح)وقلت له أكمل ...لكنه إشتاط غضبا لأني أخذت ورقة الغش...حينها كتبت تقريرا ورفض الاستاذ الحارس الذي خرج وعاد أن يمضي معنا التقرير ....وذهبنا لرئيس المكز الذي أراد تسوية الوضعية ...والقانون يقول لابد من ‘مضاءات الثلاثة حراس....الخ ...تركنا الأمر مفتوحا ...وفي الخارج كان الطالب ينتظرني برفقة صديقين له .و أصبحت في موقف حرج ..ولكن بحكم راسي خشين .. كادت معركة أن تندلع ....
المهم لا أطيل عليكم : الخلاصة ....فيهم زملاء قالوا لي : علاه تكسر راسك وتزيد في ضغط الدم والسكر ....وتييتم ولادك ربما....فقلت : اللهم رضنا بقضاءك وقدرك والشيئ اللي يجيبو ربي فيه خير .....فتلقيت ضغطا ممن هم حولي حتى ظننت أني أنا على خطأ وهم على صواب.....لكن لا و الف لا إذا كنت على خطأ فسأقولها و أصحح خطئي .....
ربما هذه الحادثة تثنيك وتجعلك تغض الطرف ...لكن لا ...واصل فانت على صواب وهم على خطا وربي يهدينا ويهديهم....لاترضخ ابدا للرداءة .......