وما الرويبضة ؟ .. المرء التافه يتكلم في أمر العامة..

[عبد الرحيم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدالله محمد

قال الله تعالىانما يخشى الله من عباده العلماء
ان العلماء الذين اعترف الله بهم ، هم العلماء الذين يخشونه ولا يخشون غيره ..
والعلماء الذين نأتمنهم هم الذين لم يدخلوا على السلاطين..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العلماء أمناء الرسل على عباد الله مالم يخالطوا السلطان فاذا خالطوا السلطان ، فقد خانوا الرسل فاحذروهم ، واعتزلوهم .
ومن السلف قصة أبو سفيان الثوري الذي رفض الاستجابة للخليفة العباسي واعتزله وهو يريد تطبيق الكتاب والسنة ..فكيف الحال مع الذين فتحوا أراضيهم لضرب اخوانهم المسلمين المستضعفين في الأرض؟؟
الأمر بيّن اخوة الاسلام .. نسأل الله الهداية والصواب .

مشاركاتك كلها في مثل هذه المواضيع لا تخلوا من سب وطعن العلماء وهذا أمر ستسأل عنه عند رب الأرباب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
أنت ترى بأن علمائنا خونة وعملاء للسلاطين، هل هذا لأنهم أفتوا بالحق مما يخالف هواك أم لأنهم أفتوا بالباطل عمدا وخالفوا القرآن والسنة جهرا ترضية وتزلفا للحكام ؟

إن كانت الأولى أي أنك تكره العلماء وتطعن فيهم لأنهم يقولون الحق وهذا الحق لا يعجبك ويخالف هواك فقد أقمت الحجة على نفسك وأذكرك بقوله تعالى : ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) (23) الجاثيه.
وقوله : ( فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) [القصص:50].

وإن كانت الثانية أي أنك تكره العلماء وتطعن فيهم لأنهم يتكلمون بالباطل ويخالفون القرآن والسنة عمدا مداهنة للحكام فأقول لك هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، والدعاوى مالم تقيمواعليها بينات فأبناؤها أدعياء.
كلام علمائنا وفتاويهم منتشرة بكثرة والحمد لله في الكتب والأشرطة والمواقع ولا أظن أنه يعجزك أن تأتينا ولو بفتوى واحدة لعالم من علمائنا تعمد فيها ضرب القرآن والسنة عرض الحائط وأفتى بما يخالفهما مداهنة للحكام.

قبل أن أختم كلامي أريد أن أنبهك بألا تنقل حديثا حتى تذكر مصدره وتتأكد من صحته.

( العلماء أمناء الرسل ما لم يخالطوا السلطان ويداخلوا الدنيا فإذا خالطوا السلطان وداخلوا الدنيا فقد خانوا الرسل فاحذروهم )
تخريج السيوطي : (الحسن بن سفيان عق) عن أنس.
تحقيق الألباني : (ضعيف) انظر حديث رقم: 3883 في ضعيف الجامع

( العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان ، ويدخلوا في الدنيا ، فإذا خالطوا ودخلوا في الدنيا فقد خانوا الرسل ، فاعتزلوهم واحذروهم ) .
قال الألبانى في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/188 : ضعيف.

" الفقهاء أمناء الرسل ; ما لم يدخلوا في الدنيا . قيل يا رسول الله ! و ما
دخولهم في الدنيا ؟ قال : اتباع السلطان ، فإذا فعلوا ذلك ، فاحذروهم على
أديانكم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/52 ) : ضعيف.