شكرا لكم ،
و لي ملاحظتان :
1- الأحاديث إنما وردت في الشرب فقط لا في الأكل ، أعني أحاديث النهي
2- الجمع بين شربه - صلى الله عليه و سلم - قائما و نهيه عن ذلك يكون بالأخذ بالمخالف لمعهود الأصل ، لأنَّنا على يقينٍ من أنَّه قبل التشريع كان كل فعلٍ جائزًا حتى يأتي التحريم ، فكانت أحاديث النهي عن الشراب قائما شرعًا جديدًا ، فهي التي نأخذ بها و لسنا على يقينٍ من أنَّ شربه - عليه السلام - كان بعد النهي، و في هذا تنزيه للنبي صلى الله عليه و سلم عن فعل المكروه و هذا أحسن من أن نظنَّ أنه - عليه السلام - ارتكب المكروه .
فالنتيجة:
أن النهي عن الشرب قائمًا للتحريم ، و أن الأكل قائما أو ماشيا ليس فيه شيء لأنه جارٍ على الأصل في الإباحة .
و الله اعلم