حكاية 16 ثانية أذهلت العالم

[شمس كاتالونية]

أذهل الهدف الأول لريال مدريد الإسباني في مرمى أياكس أمستردام الهولندي متابعي المباراة وخبراء الكرة لما ظهر عليه لاعبو النادي الملكي من سرعة وإتقان في تنفيذ الهجمة المرتدة.

فبداية القصة كانت هجمة خطيرة من لاعبي أياكس على مرمى الحارس الفذ ايكر كاسياس، إلا أن المدافع الأيمن لريال مدريد قطع الكرة ومررها إلى زميله مسعود أوزيل، الذي لمح زميله رونالدو يركض إلى الأمام، فمرر له الكرة، وقام رونالدو بحركة سريعة مع كاكا بتبادل الكرة، ليعيدها رونالدو إلى أوزيل الذي كان منطلقاً هو الآخر استلم الكرة، وإذا ببنزيمة وصل هو الآخر عن اليمين، فأوصل إليه الكرة الذي مررها بدوره إلى رونالدو الذي أودعها الشباك، وكل ذلك حدث في 16 ثانية فقط.

إذا ملخص الهجمة كان كالتالي: راموس- أوزيل- رونالدو- كاكا- رونالدو- أوزيل- بنزيمة- رونالدو ثم في شباك آياكس معلنة الهدف الأول، الذي أراح الفريق وأعطاه الكثير من الثقة بعد أن حاول الفريق الهولندي زعزعة الفريق الملكي في بداية المباراة.

هذه الهجمة التي انتهت بهدف، ليست هجمة عادية، بل يمكن اعتبارها بداية مرحلة جديدة في أداء فريق ريال مدريد الطامع في إعادة اللقب الأوروبي إلى خزائنه والتتويج للمرة العاشرة في تاريخه، بعد أن نال التاسعة عام 2002، بعد الهدف التاريخي للفرنسي زيدان في مرمى بايرليفركوزن الألماني.

فالأداء الجماعي كان واضحاً جداً في الهجمة وفي المباراة ككل، حتى رونالدو الذي يتهم بالأنانية كان كريما عندما شارك في أكبر عدد من اللمسات للكرة، لكن الأهم هو الجماعية التي ظهرت في أداء اللاعبين.



كاكا مع بداية جديدة

شهدت المباراة تواجد البرازيلي ريكاردو كاكا أساسياً في تشكيلة الفريق، جنباً إلى جنب مع مسعود أوزيل، بعد الأداء المتصاعد للنجم البرازيلي في المباريات التي لعبها في الدوري.

كما شهدت المباراة عودة البرتغالي جوزيه مورينيو إلى طريقة 4-1-4-1 التي اعتمدها بشكل كبير في الدوري الإنكليزي واستطاع الفوز مرتين بالبريميرليغ.

عودة كاكا إلى مستواه ستنقل أداء ريال مدريد نقلة نوعية، خصوصاً إذا ما لعب كاكا بشكل جيد فيكون وسط النادي الملكي يتكون من كاكا واوزيل ورونالدو وشاهين (عندما يعود) إضافة إلى الونسو في الارتكاز وبنزيما في الهجوم، وهذا يعني أن وسط الملعب المدريدي سيكون قوة قاتلة ستنافس بشكل كبير وسط برشلونة.