سوريا تتهم أميركا.. والأخيرة تدين التعرض لسفيرها!
الجمعة 30 أيلول 2011، آخر تحديث 09:44

توترت العلاقات خلال الساعات القليلة الماضية بين واشنطن ودمشق، حيث تراشقت العاصمتان الرسائل "النارية"، إثر حادثة الهجوم على السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد بالحجارة والطماطم أثناء زيارته لأحد المعارضين، وهو ما استنكرته واشنطن بشدة، في حين كانت سوريا تتّهم صراحةً المسؤولين الأميركيين بتشجيع أعمال العنف ضدّ الجيش السوري.
أميركا تشجّع على العنف؟
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "سانا" السورية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية قوله ان "التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤولين الأميركيين بما في ذلك ما قاله نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر بتاريخ 26 الشهر الجاري في تأييد استخدام الجماعات الإرهابية المسلحة العنف ضد قوات الجيش السوري إنما تدل وبشكل واضح على أن الولايات المتحدة متورطة في تشجيع الجماعات المسلحة على ممارسة العنف ضد الجيش العربي السوري". وأشار المصدر إلى "أن وصف نائب الناطق بلسان الخارجية الاميركية هذه الأعمال الإرهابية بأنها أمر طبيعي هو وصف خال من المسؤولية ومن شأنه تشجيع أعمال الإرهاب والفوضى خدمة لأهداف خارجية تتنافى مع مصالح الشعب السوري". وقال المصدر إن "سوريا إذ تدين بشدة هذه التصريحات الأميركية تؤكد تصميمها على القيام بواجباتها في حماية أمنها واستقرارها والدفاع عن مواطنيها وسلامتهم والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونها الداخلية".
محتجون.. بالحجارة والطماطم
في غضون ذلك، تمكنت قوات الأمن السورية من فك حصار فرضه لأكثر من 3 ساعات عدد من المحتجين على السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد، داخل مكتب أحد المعارضين السوريين. وخرج فورد، الذي حاصره العشرات من المحتجين على "التدخلات الأميركية بالشؤون السورية"، لأكثر من 3 ساعات في مكتب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا المحامي حسن عبد العظيم في شارع النصر وسط دمشق، بحماية قوات الأمن السورية.
الخارجية السورية: قمنا بحماية السفير
وفيما دانت واشنطن الاعتداء، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية أنّ "الوزارة قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد وفريقه وتأمين عودته إلى مقر عمله، انطلاقا من التزامات سوريا الدولية، وذلك فور علمها بنبأ تعرضه لتظاهرة من عدد من السوريين الذين احتجوا على السفير وتحركاته". وأضاف المصدر، في تصريح أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "السفارة الأميركية أعلمت الخارجية السورية بأن فورد تعرض أثناء قيامه بزيارة إلى مكتب المحامي حسن عبد العظيم لتظاهرة من عدد من السوريين وأنها بادرت على الفور إلى الاتصال بالجهات المعنية لتأمين عودته إلى مقر السفارة".
واشنطن تستنكر...
لكنّ البيت الأبيض دان الهجوم ووصفه بأنه محاولة لترهيب دبلوماسي يشهد على "وحشية" الحكومة السورية. وأعلن المتحدث باسمه جاي كارني أنّ "مثل هذه الاعتداءات على الدبلوماسيين، ومن بينهم السفير، غير مبررة". وطالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دمشق باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الدبلوماسيين الأميركيين. واعتبرت وزارة الخارجية الهجوم جزءا من حملة متواصلة لترهيب الدبلوماسيين الأميركيين.