مراد مدلسي وصفها "بغير المقبولة" : تصريحات عائشة القذافي تحرج الجزائر

[جزائري لا يقبل الذل]

استنكر وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي اليوم السبت 24 سبتمبر التصريحات التي أدلت بها عائشة القذافي صبيحة اليوم، واعتبرها تصريحات "غير مقبولة".

وأكد مدلسي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، من نيويورك، حيث يشارك في الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه سيتم اتخاذ إجراءات حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات، فيما تمت مباشرة مساع لدى مجلس الأمن من أجل التعبير عن موقف الحكومة الجزائرية.

وأوضح مدلسي قائلا "بلغني التصريح الذي أدلت به السيدة عائشة القذافي لقناة الرأي الفضائية ولا يسعني سوى أن أعبر عن دهشتي أمام مثل هذا التصريح الصادر عن سيدة استقبلتها الجزائر مع باقي أفراد عائلتها لدواع إنسانية والذي يتعارض مع واجباتها تجاه البلد الذي استقبلها".

وأضاف "أصر على القول بأن هذه الخرجة (الإعلامية لعائشة القذافي) غير مقبولة بالنسبة لنا وأنه سيتم اتخاذ قرارات حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات في المستقبل".

وكانت عائشة القذافي قد صرحت لقناة الرأي ومقرها سوريا أن والدها بصحة جيدة، وأنه يقاتل على الأرض، وقالت "أطمئنكم بأن والدي بخير وفي حالة معنوية طيبة ويحمل سلاحه ويقاتل جنبا إلى جنب مع المحاربين"، وأضافت "يمكن أن افتخر به كزعيم".

كما هاجمت عائشة القذافي المجلس الانتقالي الليبي ووصفت أعضاؤه بـ"الخونة"، ودعت الليبيين لمواجهة المجلس، كما هاجمت عائشة القذافي قادة المجلس الانتقالي، وخاصة محمود جبريل الرقم الثاني في المجلس، وعبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس، وعبد الحكيم بلحاج القائد العسكري لطرابلس، حيث وصفتهم ب" "الخونة الذين خرقوا أدائهم يمين الولاء".

وقد أزعجت هذه التصريحات السلطات الجزائرية كثيرا، بعد أن سمحت لعائلة القذافي من الدخول إلى الجزائر لدواعي إنسانية، وقد عملت الجزائر على تبرير السماح بدخول أعضاء عائلة القذافي في الخارج كثيرا.

وقد تثير هذه التصريحات توترا جديدا بين الجزائر والمجلس الانتقالي، بعد أن أكدت الجزائر عزمها التعاون من المجلس وتحسين العلاقات معه، خاصة وأن ابنة القذافي دعت إلى العمل المسلح، وهو ما جعل الوزير مراد مدلسي يؤكد أنه "سيتم مباشرة مسعى لدى مجلس الأمن للأمم المتحدة ابتداء من اليوم من أجل تبليغه بموقف الحكومة الجزائرية حول هذا التصريح المؤسف" الذي أدلت به عائشة القذافي.