- من الطرائف:
- حدثنا أبو عبد المعزِّ محمد بن بوزيد بن عليٍ قال ثنا الوالد - رحمه الله - قال : سأل رجلٌ إمامَ الجامع الكبير بالعاصمة الذي على ساحل البحر فقال: يا شيخُ، هل تصحُّ الصلاة في مسجدكم هذا ؟ قال الإمام : و لمَ لا تصحُّ؟ قال السائل: لأن مجرى القذر يجري تحته، قال الإمام: نعم تصحُّ، كما تصحُّ صلاتك و في أمعائك نجاسة البول و العذرة !!!
- قلتُ: هذا من باب القياس !
و في الأثر عن بعض السلف [ أجمُّوا هذه القلوب بشيء من اللهو فإنها تتعب كما تتعب الأجسام ].
و إنما حدَّثنا به شيخنا لسؤال طرأ عليه غريبٍ فضحك الشيخ له و تذكر من أجله هذه القصة.
قلتُ: الجامع الكبير بني في شارع البحرية بالعاصمة سنة 1097 م، و هو مسجد الحنفيَّة آنذاك، و قربه المسجد الصغير مسجد المالكية ، حين كانت مدينة الجزائر تعجُّ بأهل العلم من الفقهاء و المحدثين و الأدباء و الشعراء، على أنها لا زالت تحتفظ الآن بالصبغة الثقافية و الصحوة العلمية بحمد الله ، و لكن . . .