راعيـة الســلام أم راعيـة البقــر؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

راعيـة الســلام أم راعيـة البقــر؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-12, 11:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي راعيـة الســلام أم راعيـة البقــر؟

بسم الله الرحمان الرحيم
قال تعالى : (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) (البقرة : 120)
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله علية و سلم و على آله و صحبه و من ولاه ... ثم بعد :
ربما كنت ممن يظنون الظن الحسن بالغرب (الصليبي) خاصة تلك الهيئات الدولية متمثلة في الأمم المتخدة و مجلس الغبن (الأمن) , و لعل كثير من إخوتي العرب أهل الكرم و الجود و النية الطيبة كانوا مثلي في هذا الحلم الجميل , و خاصة منهم الفلسطينيين في السلطة تحديدا , ربما كانوا كلهم مثلي أو أشد مني إعجابا و توجها إلى هاته المزارات المباركة , ليس لينالهم جزء من بركتها و لكن لينالهم جزء من فبركتها و خداعها , و ربما دموع تماسيحها التي قيل أنها تشفي كل الأمراض الديمقراطية و الغير ديمقراطية الفتاكة , و ربما أعجبهم ظاهر من ذلك القول و يحسبون أنه هو ذلك الذي تترجمه الأفعال , ثم تمر الأيام و الشهور و يتكشف سبب المرض الذي أصاب هذا الجسد بالوهن و الذل , نعم سقطت أنظمة كانت كالقبة البيضاوية شديدة الإحكام , فلا ضوء و لا هواء يمر خلالها , تمنع ضجيج الداخل و تخنق أصوات و صرخات تلك الشعوب المنادية للحرية , هذه الشعوب التي تشكوا من تجبر من يمنعهم من الصراخ و تنشق هواء الحرية و العيش الكريم في بلدهم , طبعا مع إدراك تلك التماسيح و تباكيها المتواصل على الديمقراطية و حقوق الإنسان , على العموم ما عدا هذا يهم الآن , قلنا أن أنظمة متجبرة سقطت و تبعها سقوط خيوط ذلك الحمل الوديع الذي يريد الخير لهاته الشعوب و يبطن عكس ما يظهر لهم , و ليست الخيوط فقط التي سقطت بل أحلام وردية و طموحات مستقبلية و الغد الزاهر الذي كان يمنيهم به ذلك المتجبر , و هم يعلمون فعله بل و يساندون فعله الغير ديمقراطي و الغير إنساني في شعبه , فهو أولا و آخرا , و إن كان حاكم لشعبه فشرعيته الحقيقة كما قلنا هناك عندهم في بيتهم الأبيض , و السؤال الذي يجب علينا طرحه هنا على أنفسنا و على تلك الشعوب العربية المكروبة , أترانا خدعنا أم أنه قد نصب علينا طوال هاته السنين؟ و على العموم قلنا ما عاد يهم هذا الآن , لأن الفأس وقع في الرأس و ما باليد حيلة ...
إذن ليس هذا موضوعنا للنقاش اليوم , و على ضوء ما تقدم نستفسر التاريخ الشاهد الوحيد في القضية , ألم يهرع العرب قاطبة عند كل نائبة إلى الأمم المتخذة , نعم فعلوا ذلك مرات و مرات عديدة , ثم هم ينادون في كل منابرهم يعلون صوت الشرعية الدولية بكل قوتهم حتى أنهم اتخذوها إستراتجيتهم الوحيدة و المطلقة في صراعهم مع الكيان الصهيوني أساسا , و كأنها كتاب الله المنزل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه , لا لعجزهم لا إطلاقا و إنما لذلهم و هوانهم في أعين الناس , كان هذا عندما استمد غالبيتهم أو كلهم شرعيته من ذلك المكان الذي بات مكان مشبوه تحاك فيه دسائس أعظم و أضخم من فعل سايكس و صديقه الطيب بيكو قديما , فالتحذروا إذن أيها العرب من تسميات جديدة لهذين الصديقين الحميمين , على العموم قلنا أن الأمر لم يعد يهم الآن , و الذي يهم الآن هو الخبر التالي : فلسطين ستصبح دولة ... زغردوا و أرقصوا و أفرحوا (على رأي القذافي) , و لكن قبل أن تفعلوا ذلك أسألكم سؤالا يؤرقني و يكتم أنفاسي , أتعرفون شبح اسمه الفيتو الأمريكي الأسود , نعم شبح بطعم السم الزعاف الذي يقضي على الرجل في رمشة العين , و ما أدراك ما تلك الرمشة من العين , نعم شبح ظهوره مقرون دائما بوجود الظلام و السواد الحالك و كل ما يمت للظلام بصلة , ثم هو مسلط دائما على المضطهدين في أصقاع الأرض أينما ثقفوا أو حلوا أو ارتحلوا , و طالما لوحت به هذه الدولة المارقة في عصرنا الحديث كالعصا السحرية التي تجعل الأمر و كأنه العجب العجاب (يعني كن فيكون) , فأصبحت تأمر و تنهى العالم بأسره , فتعلي شأن هذا و تجعل شأن هذا في الحضيض , و تتدخل بكل وقاحة في بيوت الآخرين دون حياء و لا استئذان , و هذا ليس غريبا على دولة أسسها رعاة البقر , فهي و إن ظهرت عليها الحضارة و التقدم تبقى دوما و أبدا همها الوحيد هو رعاية البقر و همها البقر في العالم و فقط , و لكن أتعرفون الغريب في الأمر كله هو أن صاحب البيت هو من يحّكمها في أمره دوما , بل و يستقوي بها مقابل و دون مقابل على من على شعبه ... فما رأيكم في فعل صاحب البيت هذا و في هذا الذي يسمى مجازا فيتو؟ ثم هل يمكن أن تتحقق للفلسطينيين دولتهم المنشودة و هذا الشبح العالمي شاخص بصره تجاههم؟ ... أقول قولي هذا و أستغفر الله العلي العظيم من كل ذنب عظيم و السلام عليكم .








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
البقــر؟, الســماء, راعيـة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc