- (ورسله) والرسل: جمع رسول، وهو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه -على المشهور- وفيه بحث.
والإيمان بالرسل يشمل أمورا:
1- الإيمان بأنهم مرسلون من عند الله حقا وصدقا.
2- الإيمان بمن بلغنا اسمه منهم باسمه، والباقي نؤمن بهم إجمالا.
3- الإيمان بما صح عنهم من أخبارهم.
4- العمل بشريعة من أرسل إلينا وهو محمد صلى الله عليه وسلم.
- (واليوم الآخر)، وهو يوم القيامة، سمي يوم الآخر؛ لأنه آخر الأيام، فبعده إما الجنة وإما النار.
وقد جاء في عبارات بعضهم: (لأنه آخر أيام الدنيا!!) مع أن اليوم الآخر من الآخرة! ولكنهم يتسامحون في مثل هذا؛ لأن القاعدة عندهم: أن الشيء إذا كان له جزءان، فأول الجزء الثاني يصح أن يُجعل آخر الجزء الأول، كما صح في الحديث: (المغرب وتر النهار) مع أنها في أول الليل.
والإيمان باليوم الآخر يشمل الإيمان بكل ما يكون بعد الموت:
1 - فتنة القبر.
2- عذاب القبر، ودليله ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين، فقال: (إنهما ليُعذبان....) الحديثَ، وجاء في القرآن الإشارة إليه في قوله تعالى عن آل فرعون: (أُغْرِقوا فـــأُدْخلوا)، وفي قوله تعالى عن آل فرعون أيضا: (النار يُعرضون عليها غدوا وعشيا) هذا في البرزخ (ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب).
ونعيم القبر، وقد جاء مع سابقه في حديث البراء الطويل.
3- الحساب والجزاء، والنصوص فيها كثيرة.
4- الجنة والنار، والآيات والأحاديث فيها متكاثرة.
وكما تقدم، يدخل في الإيمان باليوم الآخر: كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت -كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية-.
يُتبع................