محمد الشرق 3ت اقتصاد
أيا سامعا بالله عليك خبرني
أهذا نداء بلدي !! أم هو ظني؟!
ايا سامعا خفف من شدة روعي
من صوت كئيب سال له دمعي
فهمس رهيب دوما يلاحقني
أقض مضجعي
يدوي صداه البيت قيوقضني
حياتي كللتها أشباح الظلام
فهل لك يا سامعا أن تجاوبني؟
وا أسفاه..لا من يسمع ..ولا من يؤانسني
أدركت الآن أني وحيد..حبيس لصدى هواجسه سجني
ومرت أيام طوال عسيرة
وجاء يوم من لغزي أيقضني
هو حلم رأيت فيه الجزائر
في صورة أم تكلمني
ورأيت نفسي لها محاورة
وهي عن مشاكلها تخبرني
فهمست لي في حيرة،
ابني إن اسمي صار على كل الألسن
ابني إن ارضي مهددة
وشعبي أخاف أن يضيعني
أخشى نسيانه عهدا اتفق فيه
على الدفاع عني بكل ثمين
أخشى ان يقاتل بعضه بعضا
فيتركوني لاعداء هم لي جوعا
فأعيش سنينا أخرى مقهورة
ناكسة الرأس مكبلة اليدين
ابني إني والله مهددة..
بوحل لو لم يوقف سيغرقني
***
رأيت دموعها ووجهها الحزين
فاهتز لذلك كل كياني
فضممت يديها وقلت لها
أمي لا تخافي واطمئني
فضمير ابنكي لازال صاحيا
ولست الوحيد، فالكثير يماثلني
أمي لا حاجة لذرف الدموع
فسنضحي عنكي بكل ثمين
لا تخافي أماه فسنحميك
وسيدوم علمكي الزاهي اللون
ونعاهدكي يا أمنا أن نتآخى
وسنبقى كاليد مدى السنين
وآخر ما اقوله لكي ..
افتحي قلبكي للهدوئي واستكيني
***
فظهرت ابتسامة على شفتيها
وراحت بذراعيها تضمني
متنهدة براقة مقلتيها
بدموع كلآليء أضاءتني
وبقينا على ذاك الحال مدة حتى سمعت أما أخرى تناديني
فحمدت الله عند استفاقتي
وأدركت مما بلادي تعاني
وتخلصت أخيرا من حلم
طالما راودني ..