الأتراك يعيدون المؤامرات على العرب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأتراك يعيدون المؤامرات على العرب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-06, 20:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
katkooot
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










B8 الأتراك يعيدون المؤامرات على العرب

في مقال نشرته بتاريخ 14 جانفي 2010 تحت عنوان " جبهة الصمود والتصدي التركية"، توهّمت حقيقة أن تركيا قد بدأت تستعيد دورها التاريخي، بمساندتها للشعب الفلسطيني، وقضاياه العادلة، وقلت بالحرف الواحد: " الأتراك أثبتوا وبجلاء أنهم ومع عودة الوعي بضرورة استرجاع الدور التاريخي، والاستراتيجي لتركيا في المنطقة والعالم ككل، أثبتوا أنهم هم من يتوجّب عليهم إعادة تصحيح مسار التاريخ، وإعادة الأمور إلى نصابها"، ولم أكن الوحيد الذي استبشر خيرا بالدور التركي آنذاك، خاصة وأننا توهمنا أن تركيا اليوم، تريد إصلاح ما أفسدته الإمبراطورية العثمانية بالأمس، لكن تعاقب الأحداث، و الحقائق، خاصة مع انطلاق ما يُسمّى بالربيع العربي، كشف لنا أن تركيا تقوم اليوم بأخبث الأدوار وأقبحها، والتي لم تقم بها حتى الدول المعادية للعرب والمسلمين

فتركيا اليوم باتت تنفذ رفقة دُويلة قطر أخطر إستراتيجية صليبية استعمارية، لإعادة تركيع العالم العربي، بل وتفتيته وتقسيمه، فتركيا التي كنّا نتوهمّ أنها وبصفتها عضوا في حلف الناتو، ستقوم بالضغط لمنع العدوان على ليبيا، تأكد أنها لعبت أقذر الأدوار وأوسخها لفتح المجال أمام القوى الإستعمارية للاستفراد بليبيا وإعادة إحتلالها، وهي اليوم تقوم بدور أوسخ من هذا، لتفجير الأوضاع في سوريا، وتمهيد الطريق للغرب الصليبي لإعادة إنتاج السيناريو نفسه الذي نُفّذ في ليبيا، لكن الظاهر أن الأتراك فشلوا بحقّ في القيام بدور العمالة والتآمر في سوريا، بعد مرور حوالي ستة أشهر على الانطلاق الفعلي لما سُمّي بالثورة في سوريا، وهذا ما يُفسّره لجوء الغرب وأمريكا على وجه الخصوص إلى الإستعانة بمجلس التعاون الخليجي، لزيادة الضغط على النظام السوري، عبر سحب سفراء دول هذا المجلس من دمشق، واللجوء كذلك إلى تشديد العقوبات المفروضة على سوريا، فهذا يُبيّن أن الدور التركي في سوريا باء بالفشل الذريع، بل إن تركيا تعرّت أمام العالم أجمع، واتضح أنها ما دافعت عن الفلسطينيين واللبنانيين في وقت مضى، إلا بهدف تلميع صورتها في العالم العربي والإسلامي، واكتساب مصداقية لدى الشعوب العربية والإسلامية

وهي اليوم، أي تركيا وبعد انكشاف أمرها وحقيقة الدّور الذي تقوم به في المنطقة العربية، ولحساب من تقاول، لجأت مجدّدا إلى انتهاج السيناريو نفسه الذي أكسبها مصداقية لدى الشعوب العربية والإسلامية، وهذه المرة بتواطؤ مفضوح من طرف الأمم المتحدة، التي نشرت تقريرا حول أحداث أسطول الحرية الأول عام 2010 الذي كان متجها إلى غزة بغرض كسر الحصار عنها، والذي اكتفت فيه الأمم المتحدة باتهام إسرائيل بالمبالغة في التصدي لمناضلي هذا الأسطول، مع الإعتراف بأن ما قامت به إسرائيل يتماشى والقانون الدولي، فالتقرير المذكور شكّل حصان طروادة للأتراك لركوبه بغرض متابعة سيناريو الوهم والكذب، الذي أظهر لنا في وقت مضى وكأن تركيا أكثر عروبة من العرب أنفسهم، بحيث أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو، أن بلاده ستعلق اتفاقاتها العسكرية مع إسرائيل وستخفض التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السكرتير الثاني. وهو ما يعني طرد دبلوماسيين إسرائيليين وعلى رأسهم السفير الإسرائيلي، فقرار كهذا والذي أولته مختلف القنوات الفضائية اهتماما كبيرا، كان من الممكن تصديقه لو أنه جاء قبل تورّط تركيا في المؤامرة الدنيئة ضد ليبيا وسوريا، لكنه اليوم لا يكشف سوى حقيقة واحدة، وهي أن تركيا قد فقدت مصداقيتها، في العالم العربي والإسلامي، وهي فقط تُناور للحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه، لضمان استمرار حلمها في لعب الأدوار الأساسية في المنطقة، رفقة حليفتها المنهارة أخلاقيا ونعني بها دُويلة قطر

كما أنه يمكن أن نقرأ من وراء قرار تركيا، أن الأخيرة تسعى إلى سحب ورقة معاداة ومجابهة إسرائيل من سوريا، والتي تشكل أساس الصراع العربي الإسرائيلي، فتركيا إذن بقرارها هذا لا تسعى إلى معاداة إسرائيل على الإطلاق، لأنها وضعت شرطا باهتا لإعادة الأمور إلى نصابها مع إسرائيل إن هي اعتذرت لتركيا عمّا وقع مع أسطول الحرية، وهذا شرط رخيص للغاية، وقد عملت إسرائيل على تضخيمه بشكل غير مسبوق لإعطاء مصداقية كبيرة للقرار التركي، من خلال تسريب معلومات عن نية تل أبيب عدم تقديم أي اعتذار لتركيا، وبذلك تتناسق فصول المسرحية التركية، ممّا يسمح لها كما قلنا باستعادة بريقها في العالم العربي والإسلامي، والذي نجحت في اكتسابه من خلال "دعم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان"، لكن برأيي أن هذه الشطحات التركية، سوف لن تزيدها إلا تقزيما، لأن الوعي العربي والإسلامي، بات يعي حقيقة دور تركيا، وهذا بنظري ما سيفتح المجال واسعا لبسط إيران لنفوذها ليس في سوريا ولبنان بل في العديد من دول العالم العربي والإسلامي، مما سيشكل خطرا داهما على مصالح دول الخليج بالأساس والمملكة العربية السعودية بالدرجة الأولى، والتي كان يتوجب عليها أن تُمارس دورها التقليدي المُعتاد في إطفاء الحرائق بالمنطقة العربية والإسلامية

من قلم : جمال الدين حبيبي

https://www.youtube.com/watch?v=bEURzrIfeg8









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأتراك, المؤامرات, العرب, يعيدون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc