واصــل صديقي الحديث.. فقال:
بعد حدوث ما حدث لم تعلم زوجتي بأن رأس المولود = وهي طفلة = مجروح، فالقابلة نفسها خافت وأخفت الأمر حتى لا تتهم بالتقصير وتخضع للتحقيق...وسلمتها لزوجتي كأن شيئا لم يكن،... كل هذا على الساعة الثالثة صباحا،... وبعد بضع ساعات طلبت الزوجة من إحدى النساء مساعدتها على تغيير ملابس الطفلة، فلاحظت تلك المرأة أثر جرح عميق.. "3 سم".. 3مساسك في رأس الطفلة.. فأخبرت الزوجة فهلعت = ولكم أن تتصوروا حالة الزوجة بسبب الإنهاك والضعف "سويعات بعد الولادة"... استجمعت زوجة صديقي قواها وذهبت لتبحث عن القابلات...لتجدهن منهمكات في القصرة والضحك فأخبرتهن...فأتين وأتت القابلة التي قامت بتوليدها وأنكرت كل شيء، والأدهى والأمر أنهم جميعا حاولن أن يوهمن زوجتي أنها هي من تسببت في هذا الجرح...لكن زوجتي أخبرتهن أنها لم تلمس أبدا الطفلة وأن أول مرة لمستها اكتشفت الجرح الخطير، لكن القابلات تشبثن بالاتهام وأخذن يسألنها = انقلبن الى محققات = أسئلة من قبيل : "ألم تحملي الطفلة أبدا"..."ألى ترتدين خاتما" = لا أدري ما أقول =......"أليس بحوزتك أشياء حادة" = الله أكبر =....."ألم تأتي امرأة حملت لك الطفلة".......إلى غيرها من الأسئلة...والزوجة في حيرة من أمرها....ألم المستشفى "الباطوار" ... ألم الولادة.....ألم جرح الرضيعة في الثواني الأولى لولادتها...ألم الاتهام...الخوف على مستقبل الطفلة وصحتها... المهم سيطر الخوف على زوجة صديقي... ولم تعد تدري ماذا تفعل..
...يتبع