قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن التدخل الفرنسي في ليبيا هو استثمار للمستقبل.
وأوضح جوبيه في مقابلة مع صحيفة اوجوردوي ان فرانس/لوباريزيان إن ثروات البلاد صادرها الزعيم الليبي معمر القذافي الذي وضع يده علي مخزونات الذهب. معتبرا أن هذا المال يجب ان يستخدم في تنمية ليبيا. واكد جوبيه أن وجود ليبيا مزدهرة تشكل عامل توازن في المنطقة.
وردا علي سؤال عن سبب التدخل الفرنسي في النزاع. قال الوزير الفرنسي إنه تم انتقاد بلاده لتأخرها في التعامل مع مظاهرات الربيع العربي..واضاف قائلاً ¢صحيح أننا سمحنا لفترة طويلة بتسميم افكارنا من قبل الذين يقولون ان الانظمة المستبدة تشكل افضل سد منيع في وجه التطرف¢.
وتابع جوبيه هذا الامر انتهي واتبعنا نفس المنهج الذي اتبعناه أصلا في ساحل العاج وهو تغليب تطلعات الشعوب وحماية المدنيين. وهو ما ينطبق علي سوريا حيث رفضت فرنسا التدخل العسكري.
ويري الوزير الفرنسي أن نصر المتمردين لن يكتمل إلا عندما يزال كل تهديد باعمال عنف ضد المدنيين وتشل حركة القذافي. مؤكدا ان حلف الناتو يجب الا يتراخي في مهمته.
من جانبه أكد خبير بريطاني في شئون الشرق الأوسط أن المهمة العسكرية في ليبيا التي شاركت فيها بعض دول حلف شمال الأطلنطي "ناتو" ستعود علي تلك الدول بمنافع اقتصادية عقب انتهاء النزاع في ليبيا.
وفي إشارة إلي المشاركة البريطانية في المهمة قال عماد الأنيس . العالم في جامعة نوتنجهام البريطانية . إن دعم تغير السلطة في ليبيا كان مقامرة جديرة باللعب.
وأوضح الأنيس أن الأمر يدور بالطبع حول النفط . إلا أنه أشار إلي أن هذا لم يكن بالطبع الدافع الحاسم للتدخل العسكري في ليبيا.
وأوضح الأنيس أن حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قررت علي ما يبدو أن الطريق الأفضل لتأمين المصالح الاقتصادية البريطانية في ليبيا هو دعم الثوار هناك.
تجدر الإشارة إلي أن هناك شركات بريطانية تعمل في قطاع الطاقة في ليبيا الغنية بالنفط. وقال الأنيس إذا ظل العقيد معمر القذافي في السلطة فإن المصالح الاقتصادية ستتضرر بسبب العقوبات المفروضة علي طرابلس.