وقف شاب أمام القاضي في قاعة الجلسات وبجانيه إمرأة طاعنة في السن ، من تكون يا ترى ؟إنها أم الشاب الذي ضحت من أجله يوم توفي والده وتركه في المهد، وهي التي تكفلت بتربيته وإطعامه وملبسه ،حتى قام على أرجله وفتلت سواعده وأصبح يصارع الرجال في سنه ،ولم يشعر ولو مرة في عمره بنقص ، وهذه العجوز الطاعنة في العمر فنت كل عمرها عليه من شبابها الى شيخوختها والى أن جاء اليوم المشهود ونالت جزاء
عملها من فلذة كبدها ،سأله القاضي أمام الملأ ، من تكون هذه ؟ أجاب هي أمي ، لماذا ضربتها ؟ كانت تقلق و تزعج زوجتي ، من قال لك هذا ؟ زوجتي ، في أي منطقة من جسمها ضربتها ؟ على الرأس والظهر ، استغرب الحاضرون فيما وقع والكل كان في لهفة ينتظر النطق بالحكم ، لكن القاضي تمهل ووضع القلم على المكتب ثم قال له ، أتضرب من حملتك في بطنها تسعة أشهر وحملك وفصالك في عامين ،أتضرب من بها تنعم بالجنة ، أتضرب من أوصانا الله ألا نرفع الأيدي عليها ولا نقل لها حتى كلمة الزجر ،أنضرب من إذا أصابك الداء كان عطفها شفاء ، أتضرب من قوت ساعدك لتكسر ساعدها ؟ في حشمة ووقار توجه الى الأم الحنون وقال لها يا أمي ما تريدين من الحكم أن يكون ؟ وهنا تدخلت العاطفة الجياشة ووقفت الأم والدموع منهمرة عن خدها إني سامحته يا ولدي العزيز لقد سامحته .
* مــاردكــم وتعلــيقكم على هــذه الـواقعـــة ؟ *
أرجوا التفاعل مع هذا الموضوع للحد من ظاهرة التعدي على حرمات الأصول والإستهانة بمكانتهم ،أمام تعسف وتهور ووضاعة أقول بعض الزوجات من لا ضمير لهن سوى رغبة التحرر حسبهم من رقابة امهات أزواجهن
أرجوا أن تعبروا لنا وتكتبوا وتبيحوا بأسرار لم تنقل لا عبر الصحافة ولا موائد الإعتراف بغية وضع حد لمثل هذه التصرفات المشينة كما نسميها نحن الأن لا أكثر ولا أقل ،والتي سماها الله ورسوله بعقوق الوالدين وصنفت من أكبر الكـــبائــر