الحق أنّ بعض التدخلات حول هذا الموضوع فيها كثيرا من الشطط في إصدار الأحكام ، وتحميل كثيرا من والتّشاؤم ،
أولا: الجانب الأخلاقي : والحقيقة أنّ جامعة الجلفة - زادها الله شرفا ورقيا وعلما ومعرفة - كغيرها من الجامعات هي عبارة عن عينة من المجتمع تتجلى فيها أفكار المجتمع وتوجهاته ، حيث يجد فيها الفرد مجالا رحبا للتعبير عن آرائه وأفكاره وميولاته بشيء من الحرية ، لهذا نرى بعض مظاهر الانحراف من البعض وتثير انتباهنا والحقيقة أن ما يدور في الجامعة هو موجود أيضا خارج الجامعة -سواء أور الخير أو الأمور السّيئة - هذا من جهة.
من جهة أخرى أقول أن تغيير هذه المظاهر السيئة ينبغي أن يكون همّ كلّ خير من أبناء وبنات هذه الأمة انطلاقا من الالتزام الشخصي بالآداب والأخلاق الإسلامية ، وصولا إلى نشر الوعي الأخلاقي والدعوة إليه بشكل عملي . وباعتباري مقرب من الوسط الجامعي بالجلفة أشهد على وجود هذا الحس الأخلاقي لدى كثير من الطلبة والطالبات ، ونفس الأمر لمسته لدى كثير من الأساتذة .
ثانيا : الجانب العلمي:
ليس من باب التعصب ، ولكن من باب الشهادة بالحق ، تعتبر جامعة الجلفة من الجامعة المحظوظة بما تتوفر عليه من طاقات علمية مؤهلة ومتمكنة جدّا ، فجامعة الشهيد البطل زيان عاشور بها نخبة في غاية الكفاءة وفي مختلف التخصصات ( الفلاحة ، التسيير والاقتصاد ، الأدب واللغة العربية ، العلوم والتقنيات ، العلوم القانونية . . . ) وهذا الكلام ليس كلاما عاطفيا بل هو كلام من عارف بالميدان وأنا تربطني علاقات شخصية مع كثير من هؤلاء الذين ذكرتهم واعتز كثيرا بذلك . وأسأل الله عزّوجل أن يزيد هذا الصرح العلمي رفعة وسؤددا
-آمين -