اعتبرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية، فى افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، البيان الذى ألقاه الملك عبد الله، أمس، لغزاً يستوجب التفكير فيه، واصفةً
موقف السعودية بأنه واحد من التدخلات الصادمة، وغير المتوقعة التى حدثت منذ بدء الربيع العربى فى مطلع هذا العام، بالإضافة إلى قيام السعودية باستدعاء سفيرها من سوريا، يذكر أن العاهل السعودى طالب، فى بيانه، الحكومة السورية بوقف "آلة القتل"، والتعهد بإجراء "اصلاحات فعلية".
وأشارت الصحيفة إلى أن توتر العلاقات بين سوريا والسعودية قد وصل محطته الأخيرة يصعب معها الرجوع، نظراً لتغير ميزان المصالح فى المنطقة بأسرها، خاصةً مع قيام كل من الكويت، والبحرين باستدعاء سفرائهما من سوريا، فى غضون ساعات من بيان العاهل السعودى، مما يزيد دهشة الكثيرين.
وتابعت الصحيفة قائلةً إن السعودية، حتى الأمس، كانت تشهد توترات على هامش الربيع العربى، مما يفسح المجال أمام حقائق قاسية، مثل قيام السعودية بإرسال قوات للبحرين لمساعدة السلطات فى سحق المظاهرات المناهضة للحكومة، وحشد الأقلية السنية فى البحرين ضد الأغلبية الشيعية للحفاظ على الوضع القائم هناك، مضيفةً أن السعودية أدركت أن مصلحتها تكمن فى عدم التضامن مع حكومة الأسد.
وختاماً، سألت الصحيفة، هل يمكن للسعودية أن تدعم الاصلاحات فى سوريا دون مطالبة جارتها البحرين بنفس الإجراءات الاصلاحية؟ وإذا لم تستطع، ماذا بعد ذلك؟ هل ممكن أن تمر رياح التغيير عبر رمال السعودية؟.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - اندبندنت: لغز بيان العاهل السعودي
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-08-10, 22:20
العرض الشجري