لا انتظر منك... ما يأتيني من رب السماء
اجعلها وطن
عيونه
تحتضن السماء
فيه غيوم المجد
ترفع القصيدة
و تجمع السناء
و ترابك يا وطني
صوت المدينة
و الرخاء
و شوارعك كلمات
مكتظة
كالموج تبعد الغثاء
و تفرش الامتداد
ليستحم حمامك الأزرق
و يسكن كل الأشياء
دفاتر الصبا
و ساعات الفرح
و البقاء –
لئن أموت على أرضك
من الانحناء
لأحمل القوس
و أرسل لحنا
يدفن الجنون
في زبد البحر
و أبقى يقظا
أدفع الضياع
بموسيقى الهمس
و ترانيم الأنس
و الكبرياء
لتكبر و تصبح شلالا
يحطم كسلهم
و يأسر ذكرهم و هوسهم
ليعبر النقاء
و يبقى قرص الشمس للجميع
و هديل الحمام
يزيدك ضياء
لتتوسد الشعار
دعني أغرس
لأحصد الحلم
ففي المدينة شرفاء
تنقش صفحات الزمن
و تزيح الوهم
و تبحر دون أسماء
فحفظ الحرف
لا يجعلك تشقى
فالبياض يمسى
لكي لا تنسى
و تتعلم البقاء
محمد داود