لا أملك إلا الحولقة و الدعاء بالهداية لأصحاب الفكر الناقص و السقيم الذين امتلكوا بحصرية حقوق العبادة و حلاوة التمتع بالطاعات في الشهر الفضيل و هم السابقين - بشيء من التزكية المبالغ فيها- إلى الإلتزام بشتى أشكاله فأصبحت (الأقدمية) سببا كافيا لتشعر بعضهم بالمثالية و حتى النموذجية في التدين مما أدى بهم إلى النظر بقصور لبعض المجتهدين من إخواننا الذين يحاولون بكل قوة و يطمحون بشدة لبلوغ خيرات رمضان المبارك .
آم جاو جماعة رمضان!!! سمعتها من أحد المصلين و نحن نهم بالخروج من المسجد يهمس بها لمن معه بكل نشوة و كأنه مصنف وفق قوائم ميتافيزيقية الأفضل و الأمثل - هدانا الله و إياه إلى سواء السبيل-
أو أنه يرفض ظاهرة توافد الناس للمساجد و امتلائها بمناسبة رمضان .
بغض النظر عن سلبيات هذه الظاهرة إلا أنني اراها إيجابية إلى حد بعيد فقد يثبت الكثير الكثير - ثبتنا الله و ثبت أجرنا جميعا- في طاعاته و عباداته و التزامه بالصلوات و غيرها من الأعمال.. و بالفعل يحصل هذا كل عام و الحمد لله.
أحيانا كلمة طيبة تغير في حياة الكثيرين و تهديهم بإذن الله إلى الطريق الصحيح .. و عبارة مثل التي تفوه بها أخونا - هدانا الله و إياه- قد تجرح الكثيرين و تدفع بهم أيضا ربما إلى العزوف عن زيارة المساجد لتجنب الإلتقاء بهؤلاء الأشخاص - غفر الله لنا و لهم-
لا أقوى على النصيحة لأني أومن أن الأئمة هم من يجب عليهم توعية الناس فس هذا الصدد .. و أدرك جيدا أن ابتسامة و كلمة طيبة و استقبال مفرح قد يغير حياة الكثيرين من المقصرين إلى الأحسن.
و الله أعلم و هو وحده من وراء القصد.
وفقنا الله جميعا إلى ما فيه الخير و الصلاح.