بسم الله الرحمن الرحيم
ويحي على ما يجري في ليبيا من قتل النفس التي حرم الله قتلها و الاعتماد على المنهج الفرعوني الذي يدعي الاصلاح! فوالله من السفاهة أن نحاول استئصال الشر بطرق اجرامية تتنافى مع الاسلام المنير و تنح فرصا لتشمت أعداء الدين في المسلمين و لكن أكثر الناس لا يعلمون بل راح البعض لوصف المسألة بمسألة شرف ودفاع عن النفس و الوقوف في وجه سلطان جائر وما شبه ذلك و أصنف هذا الوصف ضمن سلة الخزعبلات.
كنا نقلد القذافي سابقا وسام الجنرال فلما فاض به الكيل انقلبنا عليه ! و رحنا نتبع الفبركة الاعلامية و بعض دعاة جهنم و لم نكتف بهذا الحد بل رحنا نلفق للقذافي أمورا مفتراة لا علم لنا بها و هذا حال العرب أجمعين .
لنفرض أن القذافي لا يحق له التشبت بعرش الرئاسة فهل نجند له أعداء ألداء للاسلام أشداء على المسلمين ؟ و منذ متى كان الكفرة الفجرة يغارون علينا ؟ وكل ما في الأمر أن الغربي يحاول زرع بذرة أساطين فكره في بلاد المسلمين و من شدة غبائنا أننا نخصب له الأرضية و لا ندري ما هو مصيرنا المشؤوم و لبئس ما ينويه الكافر بنا ويحاول هذا الأخير جاهدا بالعودة بنا إلى براثن وأدران الكفر .
هل اختبل عقلنا حتى نخلع مسؤولا من منصبه بوسائل دموية تدخل البلاد في دوامة البؤس و الشقاء ؟ و لماذا لا نفكر بالشكل المنطقي لايجاد حل سلمي يتوافق مع الشريعة الاسلامية ؟ أم أننا أصبحنا نفكر بعقول قاصرة لا ترى الحل سوى في الاجرام ؟ و ما يجعل المرء يتحير في هذا الشأن هو عدم حفظنا لدرس العشرية السوداء و الكل يتذكر موقفنا اتجاه القضية و الكل أصبح يبحث عن أساليب تستنزل السلم وهناء البال في الجزائر و أصبح الكل لا يكترث برغيف الخبز شريطة أن تخمد نار الفتنة فقط فلماذا لا نتضرع إلى الله عز وجل لتعود المياه إلى مجاريها ونكف عن الدفع بالشعب الليبي إلى الهاوية ولن يدفع الثمن سواه .
أفضل القذافي على ما يجري الآن و الله على ما أقوله شهيد و مرحبا بكل نقاش جاد .