قبل العشرية الحمراء فعلا كنا تابعين وكانت تثقل كاهلنا الديون وتسول اللقمة من الغرب
إلا أنه في العشرية الحمراء عرف الجزائريون أنهم وحدهم وأنا لا أحد معهم فازداد تضمرهم من الغرب على الصعيد الشعبي وهذا ما انعكس على السياسة الجزائرية التي باتت تسترجع قوتها وإن لم تكن كاملة.
ودليل ذلك أن جواز السفر الجزائري كان يداس بالأقدام في المطارات الغربية وهو الآن مرحب به وإن لم يكن بالقوة الكبيرة التي عاهدنها في زمن خلى
أنا لا أقول بأن كل الأمور تغيرت وأننا لسنا تابعين للغرب من الناحية الاقتصادية وحتى التكنولوجية ولكن نحن على الأقل ننعم بجانب من الحرية في تسيير شؤوننا الداخلية
وأنا إن كنت قد قلت ذلك الكلام في ردي السابق لأن الأمر يتعلق بالقضية الليبية التي لها حساباتها الخاصة، خاصة عند الجزائريين والسياسة الجزائرية لن يغيب عنها الخطر الذي يحوم حول الجزائر إن تورطت في لعبة سياسية أو عسكرية مع الغرب أو مع جانب من الليبيين ولذا سيستعمل الجزائريين دهائهم السياسي في القضية والخروج منها بأخف الأضرار
أما عن نماذج الدهاء السياسي فتاريخ الجزائر حافل منذ مفاوضات الاستقلال مرورا بما فعله الجزائريين في الأمم المتحدة عندما كان فخامة الرئيس الحالي وزيرا للخارجية وصولا إلى المكانة التي وصلت لها الجزائر بعد العشرية الحمراء وإن لم تكن بالقوة المرجوة إلا أن الزمن كفيل بتحقيق مكانتها إلا لم يدخل بعض شذاذ الآفاق في الخط