الى متى هذا الاستهتار واللامبالاة ايها المسؤولين

[ossa]

ان القلب ليتفطر استياء لما وصل اليه المسؤولون وخاصة القائمون على قطاع التربية والذين فقدوا من قلوبهم- هذا ان كان لهم قلوب ولا اضن ان لهم قلوبا- حس الشعور بالاخرين كيف لا ومنهم نحن المتعاقدون الذين لم نتقاضى اجورنا منذ سبعة اشهر وقد وصلت في سنوات ماضية الى السنتين بالله عليكم ايمكن ان يكون لهم قلوب كقلوبنا او تفكير كتفكيرنا اليس هذا المتعاقد بشرا الا ياكل اولا يتنقل اوليس له اسرة يعيلها . ماذا كان سيفعل هذا المسؤول لو علق راتبه شهرين هل سيصبر ااكد لكم انه سيقيم الدنيا ولا يقعدها . اما نحن فسنة او سنتان والامر عادي بالنسبة لهم . الايضن اولئك المسؤولون انهم مبعوثون ليم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين او يضن اولئك اننا سنسامحهم اما عني فلن اسامحهم حتى يلج الجمل في سم الخياط اما انتم فشانكم معهم. اولم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه . اولم يقل : اعطوا الاجير حقه قبل ان يجف عرقه. اولم يقرا هؤلاء المسؤولين هذه الاحاديث .
اخبرني ربما بالامس او ربما قبل الامس مدير ذهب الى المديرية وكان معه متعاقد وتوجهوا الى مصلحة الاجور ليسال عن اجر السبعة اشهر فقيل له انتظروا حتى سبتمبر فحاليا لا نملك اموالا لدفع اجوركم . الزديح والرديح والكلام البذيء والسهرات الشيطانية في تمقاد والتي تكلف الملايير لها ميزانية والاستاذ المتعاقد الذي ينشر العلم والمعرفة ويربي اجيالا ليس لهم ميزانية.
اعذروني لا استطيع ان اواصل الكلام لان قلبي يتقطع غضبا ، فالقلب معمر واخاف ان اصاب بالسكري او ارتفاع ضغط الدم وكل هذه الامراض مزمنة تستدعي معالجة مستمرة وادوية باهضة الثمن وانتم تعلمون حالة المتعاقد المادية.