يا مرحبا بالعقاب الضارب
جائلا في الصيدلية باحثا عن دواء
حمدا لله أنك بدينك عارف و ذاك قمة الارتقاء
و بربك معترفا و مقرا و مؤمنا بحبيبنا خاتم الرسل و الأنبياء
جعلك الله ممن يستمعون القول و يتبعون أحسنه بكل وفاء
و أما أن الصيدلانية تفرق فهذا ظلم و افتراء 
فالعيادة مفتوحة للجميع دون تفريق أو انتقاء
أدويتها تكفي الجميع و رفوفها مليئة بلا انتهاء
تستقبل الزوار بروح طيبة يزينها الود و الإخاء 
أما الأنا العنيدة فيلزمها ترويض بما يخدم العقل
طريق صلاح و ثبات مرسوم بدقة و تمهل
فما وافقتك عليه فذاك أجل
و ما عارضتك عليه فللأمور لا تستعجل
فكر مليا قبل أي خطوة رجل
فقد تكون الأرض التي ستضع عليها رجلك رمل
و قد تكون بركة يتخللها الوحل
و قد تكون طريقا سوية .. نهايتها نجاح و أمل
لذا فكن ثابتا هذا ما أنصحك به يا رجل 
أما هنا فالعلة تختلف عما كان أعلى 
يا فتحي اليمامي الجزائري إِعلم أن حياتك سفينة أنت ربانها
شراعيها أمل .. و تفاؤل إلى السعادة يدفعانها
و ذاك الخافق في الصدر إن اشتكى يوما حبها
فلن يرضى العيش وسط غدرها
فليكن قلبك سكنا لك قبل أن يكون لها
فإن ضمنت أن ما في قلبك يعادل ما في قلبها
فقد حددت مصيرك و مصيرها
و نهاية طريقك و طريقها
فلو احتوى قلبك نية صافية اتجاهها
و كان إحساسك رواية للحب و الوفاء عنوانها
ستجد ما أعطيت و أكثر منه في قلبها
أما و إن كنت مخادعا و غير وفي لها
تجعل من المشاعر لعبا فتحطم بذلك أحلامها
فقد دفعت بنفسك لهاوية .. كما تدين تدان .. و الفراق هو مصبها
لذا فكن لها كما تحب أن تكون لك بل أكثر منها
تنعم بحب و وفاء و إخلاص للحياة يزينها
و إن أخطأتُ في التشخيص فأنتظرُ ردا منك بالتوضيح لأعيد النظر و التمحيص
طاب يومك أخي الفاضل بكل خير