في جنح الليل وفي عز ايام الصيف اللافحة الخانقة وجدت نفسي تمتنع عن كل ماالفته من شواطئ جميلة وغابات كثيفة وتقودني الى المكوث في البيت وكان جدرانه تتلهف معانقتي وارضيته تتلقف خطواتي عليه وتزداد جاذبيته لي كل ركن يهلل ولا يكاد يصدق انني موجودة دون خشية المغادرة فالمدارس اوصدت والجرس كف والاقلام على آخر حرف جفت هي الحقيقة لم اشا مناقضة الرغبة الجامحة للهدوء والاستقرار المسلوب وعشقي ليوم هادئ تفاصيله واضحة رغم بساطته من يقظة الفجر الباردة وانا اتفقد بالسقي نباتاتي المعدودة على شرفتي الى ترشف القهوة العطرة الى القيلولةالى..............ولكنني وفي ليلة كنت عائدة رفقة زوجي من وليمة يعلو صوت المؤذن وكنا على باب المسجد فابى زوجي الا ان يؤدي فريضته فبقيت وبناتي ننتظر عودته وانا اتفقد بنظراتي كل شبر من هذا البناء المبارك وتلهفت نفسي لآداء الصلاة داخله مثلي مثل من كانوا يتوافدون لدخوله ويا للاسف كل زاوية مضيئة الا القسم العلوي للنساء، ادري ان النساء لا يستطعن التردد ليلا ولكن مابال عابري السبيل اليس احسن ان يتوقف الرجل لاداء الصلاة وباله خارجا ام ان تكون حرمه في ضيافة الرحمن ويكون مطمئن البال ؟
وانا اجول بفكري تنطق ابنتي الصغرى تقول :وانت يا امي لماذا لاتدخلي لتصلي وتاخذيني معك ؟ قلت :قسم النساء مغلق فقالت وبكل براءة ؟ اذن لماذا بناه الامام انا اريد ان اكون رجلا حتى ادخل المسجد وقت ما احب فتعالت ضحكات اخواتها اما انا فقد رسمت كلماتها في قلبي ...........انما هي خاطرة لم تقدر جنباتي على حملها فهمست بها اليكم دون تردد.