تزوج لا يملك الا عمله، امرأة لا يمكن ان اقارنها بامهر الماهرات في زماننا، و لا اذكى الذكيات، ساندته في السراء و الضراء، و قفت الى جانبه في اصعب ايام المرء و هو الفقر، كانت خنون عطوف، راضية بقدر الله، كما كانت حكيمة في تصرفاتها، انجبت منه طفلين، وضعت ميزانية البيت بنفسها، بمدخول اقل ما يقال عنه ضعيف، لكنها في ظرف قياسي تمكنت من انتشال زوجها من دائرة الفقر بحسن تدبيرها، و جعلت من زوجها فلان بن فلان، الا ان القدر اراد شيءا اخر، فقد اصيبت بالعمى، تخيلوا يا جماعة ما ذا قالت لزوجها، قالت له اليوم يمكنك ان تتركني فقد اصبحت عمياء لا افيدك بشيء، تخيلوا رد زوجها: اتاها بخادمة لاعانتها و قال لها بالحرف الواحد: انت لي رفدتيني ماشي انا رفدت روحي، و اليوم نخليك كي راكي عميانة؟ و الله لم يتركها و اتاها بخادمة و الحمد لله فقد رزقا بابن مؤخرا.
و ما بال نسوة و رجال اليوم