[align=center]كان لي قلبا وسكر
ولون أخضر
وعنقودا من العنب الأصفر ...
وأرضا بيضاء ... وسجادة حمراء ...خضبتها أمي بالحناء
وكان لي ذات يوم
دربا وحلما جميل .... وراحتان ...
وعصفورا من البرد يرتعش
وقرب الموقد أمي تذرف دمعا ... وتحكي لنا
عن قلاع بني الأحمر
تحكي لنا خرافات وأساطير ...وتعيد من لوعتها
حياكت الإنجيل ..
وأحيانا ترتل القرآن على قبري
وتستبيح الدعاء لي ..
حدثتني عن دفني ...
ونومي .... نومت اللحود
فلا تذرف الدمع عني أيها الحقود
اليوم أنا عاشقا للتربة والأحفاد
اليوم أعود وأذرف التراب ...
سأكون ... لك بالمرصاد
حملوني على الأكتاف ...
والناس تبكي في صفوف
ضعوه في قبره الشهيد ....
بل ضعوا زهرة هذا الشهيد
إجتثها الرواح
وغدا ... ودوما ... أنا أعود ... رغم اللحود
ورغم الاستشهاد
الإمضاء : إبن لآدم حزين [/align]