عصر اصلاحات السي بن بوزيد

[الميعادي الحر]

تفاجأ بعض التلاميذ الناجحين في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بولاية الأغواط، وبعد أسبوعين كاملين من إعلان نتائج الدورة الأولى لهذا الامتحان، من تحولهم إلى راسبين ومطالبتهم بإجراء الامتحان في دورته الثانية، كحال تلميذة في بلدية قلتة سيدي سعد، أخطر والدها، صباح إجراء الدورة الثانية، بعدم نجاحها ليسرع لإيقاظ ابنته ومرافقتها لإجراء الامتحان الذي تعطلت عن مادته الأولى وسط دهشة كبيرة غير مسبوقة.
وأشار بعض الأولياء إلى أن هذه الحالات بلغت حوالي 70 حالة حسب مديري بعض المؤسسات التربوية، إثـر إخطارهم بنجاح تلاميذ راسبين ورسوب تلاميذ ناجحين بعد أسبوعين من إعلان النتائج، مطالبين في هذا السياق بفتح تحقيق في هذه الفضيحة التي أساءت لمشاعر أبنائهم وأصابتهم بالحسرة بغياب المصداقية في الإدارة إثـر تعليق النتائج.
من جهته، رئيس فدرالية أولياء التلاميذ، السيد شريفي مراد، وفي اتصال بـ''الخبر''، أكد أن هيئته استقبلت طعون بعض الأولياء المتذمرين من خبر إخفاق أبنائهم بعد أسبوعين من نجاحهم، وإثـر استقبال التهاني وتوزيع الحلويات بمناسبة النجاح، ليصاب أبناؤهم بالصدمة أمام صغر سنهم بعد إخطارهم بالرسوب، محملا الإدارة مسؤولية هذا الوضع. بينما أكد مدير التربية، السيد عبد القادر زارب، في اتصال بـ''الخبر''، جهله بهذه الوضعية، مؤكدا أن رئيس مركز التصحيح هو المسؤول عن تحديد نجاح أو رسوب التلاميذ، مشيرا إلى أن الأولياء المعنيين لم يتصلوا به لإخطاره بهذا الوضع، باستثناء حالة وحيدة سمع عنها وتم التكفل بها.
يحدث هذا في الوقت الذي احتلت الولاية هذا العام المرتبة 44 .