أدخلوا لتعرفوا شيئا من قصّتي ......

[راجي الصّمدِ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة 82

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أعذرني أخي البارحة لم أستطع الرد على الموضوع
لأننا في بيتنا مشغولون جدا فلم يبقى على عرس ابن أخي سوى 4 أيام واليوم سرقت نفسي تقريبا لأرد على موضوعك هذا
يا أخي قل للوالدة كان الله في عونها وعوضها عن كل لحظة مجهود بذلته عمرا في الجنة
وأن تصبر فجزاء كل صبور أحمد الأمور وإن شاء الله سيجازيها ربنا سبحانه وتعالى على صبرها وتعبها فهو سبحانه يمهل ولا يهمل.
وأنا يا أخي لا أتحدث من فراغ بل أنا أيضا رأيت أمي في نفس موقف أمك حفظهما الله
فقد كان لجدتي أم أبي عمة تعيش بمفردها بعد موت زوجها ولم يرزقها الله أولادا وكانت تحب أبي كثيييييييييييرا وعندما كبرت في السن وتجاوزت الــ80 سنة مرضت بالحمى والتي سببت لها الشلل النصفي يعني لا تحرك رجليها أبدا
وعندما مرضت قالت لأهلها أريد أن يأتي سـ....(أبي)ليعيش معي هو وزوجته وكانت ماما في الــ25 من عمرها ولديها ولدان صغيران وعندما قالت لها جدتي ذلك قبلت أن تعتني بها فجاء أبي وماما ليعيشا معها وقد كانت ماما تعاني من الربو ثم بعد ذلك أصابها لا أدري ماذا تسمونه ولكني أعرفه باسم(عرق النسا)ولم تكن تستطيع حتى الإعتناء بنا فكانت تأتي عندها خالاتي بالتناوب ليساعدنها في الإعتناء بنا وبـ يما فاطمة(هكذا كنا نناديها)ودائما تكون هناك واحدة من عماتي أيضا وهذا لأن ماما كانت مريضة أماّ عندما تكون سليمة معافاة إلاّ من الربو تكون تعتني لوحدها بـ يما فاطمة وبكل ما تحتاجه ووقتها لم تكن أحوالنا المادية مثل الآن والحمد لله على نعمه بل كان أبي يعمل ليلا نهارا وفي أي عمل ليعيلنا و يما فاطمة لذا لم يكن يستطيع شراء لا حفاضات ولا غيرها بل كانت ماما تنظفها وتغسل لها تغير لها ثيابها ولم يأتي أي شخص يوما ويجدها غير نظيفة والحمد لله وعندما ماتت لم يكن معها سوى أبي وماما لأن لا أحد شعر بأنها سوف تموت بل حتى أختها وأخوها رحمهم الله جميعا لم يتوقعوا ذلك.
ويوم جنازتها كل من حضر الجنازة سواءا الرجال والنساء قالوا بارك الله في بنت فلان(ماما)وبارك الله في من رباها فهذه العجوز لم تكن حتى حماتها ورغم ذلك اعتنت واهتمت بها حتى الرمق الأخير ومنذ ذلك اليوم يقول جدي لزوجات أعمامي وعماتي لو لم يكن حراما لحلفت برأسها فبالرغم من أنه لدي 5 بنات و5كنات و7 أولاد لم يجعلني أي منهم أشعر بالفخر وأرفع رأسي بين الناس مثلما فعلت زوجة ابني(التي هي ماما)فلو سمعتم كيف كان الناس يتحدثون عنها يوم الجنازة لشعرتم بالخجل من أنفسكم وعندما ماتت يما فاطمة كان سنها 102 عام وكانت قد بلغت من الكبر عتيا.
وصدقني فلقد عوّض الله ماما جزاءا لتعبها أكثر مما حلمت وتمنت يوما لذا لا تحزن يا أخي على والدتك حفظها الله ولا تأسف فربما كانت العجوز طريقها المعبّد إلى الجنة ولا يخدعك عيشهم الرغيد وحياتهم الفارغة الأنانية فعيش الإنسان من أجل نفسه فقط يعتبر موتا وليس حياتا.
أعذرني يا أخي على الإطالة فلقد أردت أن أشاركك قصتي لربما كان فيها ولو القليل من العزاء لك وللوالدة الكريمة جزاها الله كل خير.
وهذه قصتي أضيفها لقصتك فأرجوا أن لا تنزعج من ذلك فما كتبتها إلاّ لأبين لك بأن الله يجزي كل إنسان على عمله وسيجزي الوالدة إن شاء الله خير الجزاء
بارك الله فيك وفيها
حفظكم الله ورعاكم ورزقكم على حسب نيتكم
والسلااااااااااااااااااااااااااااااام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا أختي كريمة

أولا أسأل الله أن يبارك لابن أخيك الكريم

بارك الله له وبارك عليه وجمع بينه وبين زوجه على الخير والبركة

والعاقبة لكم إن شاء الله تعالى

ولاتنسوا نصيبنا من الحلوى

ثانيا والله يا أختي لا أجد ما أرد به عليك وما أعلق به على قصّتك

فقد حسبتها قصّتي نفسها ولا حول ولا قوة إلا بالله

والحمد لله على كلّ حال

حين أرى إخواننا وما لديهم من مشاكل أحسب نفسي أعيش كالملك

كلّ إنسان يبتليه الله ليرى مقدار صبره

والحمد لله على كلّ حال

أختي كريمة ربي يجازيك ويحفظك ويرزقك من حيث لا تحتسبين

وييسرلك الشيئ الذي لا يباع ولا يشترى الذي تأملين يوما أن تراه عيناك

وهو آت بحول من الله قوة عاجلا غير أجل

وأنا متأكد من كلامي و مؤمن بوعد الله تعالى

حفظكم الله ورعاكم ورزقكم على حسب نيتكم.......