لو كان للكفار في دنياهم متعة ما , فإنه ليس لهم سواها ؛ كما قال سبحانه ( ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألاّ يحعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم )) [ آل عمران 176 ] , وروى البخاري ومسلم قصة دخول عمر بن الخطاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته , فحكى تعجبه من تقشفه صلى الله عليه وسلم وقلة متاعه فيه , ومما جاء في قوله رضي الله عنه :" فدخلت عليه , فإذا هو مضطجع على رمال حصير(1) ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكىء على وسادة من أدم حشوها ليف (2) فسلمت عليه ...فجلست حين رأيته تبسم, ثم رفعت بصري في بيته , فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر غير أهبة ثلاثة (3) , فقلت : ادع الله فليوسع على أمتك ؛ فإن فارس والروم وسّع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله , وكان متكئا , فقال : أو في شك أنت يا بن الخطاب ؟ أولئك قوم عجّلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا , فقلت : يا رسول الله استغفر لي " الحديث , وفي لفظ لمسلم أنّ عمر قال :" فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على حصير , فجلست , فأدنى عليه إزاره وليس عليه غيره , وإذا الحصير قد أثّر في جنبه , فنظرت ببصري في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع ومثلها قرظا (4) في ناحية الغرفة , وإذا أفيق معلق , قال : فابتدرت عيناي , قال : ما يبكيك يا بن الخطاب ؟ قلت : يا نبي الله ومالي لا أبكي وهذا الحصير قد أثّر في جنبك , وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى , وذاك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار , وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوته , وهذه خزانتك ؟ فقال : يا بن الخطاب ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا "
بارك الله فيك اخى على هذه الافادة دمت مميزاااااااااااا
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية