السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كالعادة وكلّ عام ألقى عتابا كبيرا من الأهل والأصدقاء
والجميع يتعجّب من عدم رغبتي في الذّهاب إلى البحر
للإستمتاع بنسيمه العليل ومياهه المنعشة ..... رغم أنّني أستطيع الذّهاب
إليه ماشيا فهو لا يبعد عنّي كثيرا .............
لكنّتي دائما أبقى متمسّكا بموقفي من البحر وأنّه لا يمكنني
أن أخطو إليه خطوة حتّى يتطّهر شاطئه من الحدثين الأكبر والأصغر
وحين يتحقّق ذلك تجدني أول من يقصده .......
في خضّم ذلك أكتفي في الصّيف بالتزام غرفتي
فلا أخرج منها إلا غبّا أطوف بين رفوف مكتبتي المغبّرة المهجورة
أو أستقبل جهازي أسبح معه في منتدياي المحبوب ...
وإن حدث ورغبت في الإستجمام فلا مناص من الذّهاب
إلى إحدى الغابات أو الحدائق.............
أما قصص البحر وحكاياه فقد أجّلتها إلى إشعار آخر
تقبّلوا خالص تقديري واحترامي ...........