رمــــــــــــــــــــــاني ...

[رشيد آل عمر]

بسم الله.الرحمن.الرحيم

الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

رحمــاء بينـــهم

ففي البداية تكون العلاقة متحركة حيوية. وبعد ذلك تبدأ بالجمود والانغلاق
الأمر الذي يورِّث مللاً، قد يؤدي إلى زوال العلاقة وانقطاعها.

لا – والله - ما هذا الذي نريده !!

متى يَبلغُ البُنيَانُ يَومًا تَمامَهُ ** إذَا كُنْتَ تَبْنِيْهِ وغَيْركَ يَهْدِمُ

كيف يكون النصح أو التناصح، ولو في تلك الزاوية التي أُثيرت حولها مما لا يخفى عليكم

فإن كان أمر النقاش ضرورة حتمية لا مناص منها، فلتكن على هذا النحو

1-هل هذا الاجتماع عام أم خاص

؟ إذا كان الجواب: خاص، قضي الأمر، أما إذا كان عاماً بحيث فيه اجتماع الجنسين !؟

2- ياتُرى حضور الجنس الآخر؟! حقيقة أم خيال، في مجتمع محافظ

فالنتيجة الحتمية : أنه مجرد خروج من عالم افتراضي إلى خيال حقيقي ?

اللهم إلا إن كان الخَصْمُ وَالحَكَمُ يتكلمان عن المجتمع الأوروبي !
فحينئذٍ لا أزيد ولا شطر كلمة

أخي رشيد لا تكن على فراق الخصم مجروح الفؤاد
وما حَالُكَ وحالُ المشاغبين من حولِكَ، إلا كما قال القائل:

سَارَتْ مُشَرِقَةً وَسِرْتُ مُغَرِّبًا ** وَشَتَّانَ بَيْنَ مُشَرِّقِ وَمُغَرِّبِ

يجمع أحدهم شتاتاً من الحطب وهو في ظلمة الليل الدامس:(حاطبُ ليل)

ولا يدري أنَّ الأفاعي في الخفاء تفعل فعلها
نعم! يجمع بين ضُعْفِ القراءة، وسوء الفهم، وثالثة الأثافي سوء الظن
لَوْ كَانَ سَهْمًا وَاحِداً لاتَّقَيْتُهُ ** ولكنه سهم وثاني وثالثُ
فنقول لهذا وذاك وذيَّاك
أقول له عمراً فيسمعه بكراً ** ويكتبه زيداً ويقرأه خالداً

يتكلم أحدهم وكأنه في ساحات الوغى بأرض النزال وقد ألحق بعدوه ضربات الطعان
وقد أُثخنت الجراح بالدماء وتقطعت الأشلاء
فما إن يَسْتَدِر بظهره يمنَةً أو يَسْرَةً، حتى تقول له أمه: استيقظ!!!، قد سطعَتْ شمس النهار
أقول لهذا الصنف من الناس:
إذا أردت معاودة النوم مرة أخرى وتشوقت نفسك للفراش، فلا تنسى أن تضع
نظارتك على عينين! عساك أن ترى الأحلام بوضوح !؟

لماذا كل هذه الحزازات ؟ ما ثمارها ؟ إلى أين يؤول مآلها ؟

بقدر ما أعاتب الآخرين – وأنا من جملة الآخرين –
أُعاتب أخانا الرشيد على الكلمات النابية ...الجارحة.
قال عمر ابن الخطاب–رضي الله عنه-:
(لا تظننَّ بكلمة خرجت من أخيك سوءً، وأنت تجد لها في الخير محملا)

قال على بن أبي طالب–رضي الله عنه-:

(أبغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما)

اللَّهمَّ أجمع شملنا ووحد كلمتنا وألف بين قلوبنا
اللَّهمَّ لا تُشْمِتْ بِنَا عَدُواً ولاَ حَاسِدًا

آمــــــــــــــــــــــــين

والسلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

الأخ : ابو الحارث مهدي