البشارة ....يا عم بشارة .

[الزمزوم]

كنا نعتقد أن الذين خرجوا على العقيد القذافي ثوارا ، ولكن عندما
اكتشفنا أنهم من رجالاته الذين بنوا معه هذا النظام طوبة طوبة بدأنا نشك ، ثم جاءت البشارة مع قدوم حلف النيتو ليساند هؤلاء الذين خرجوا ، وبدأ تعاون مرير بينهم وبين أمريكا وبريطانيا وحلف الدول الإستعمارية ، بكشف الهاربين من ليبيا إلى أوروبا من رجالات النظام لأسرار البلاد . هل ما يحصل هو ثورة شباب أو رجال نظام على رجال نظام ؟
إن الذي يشجع القائد متحصنا في ليبيا أن القصف الجوي للنيتو لم يؤتي أكله ، كما أن الخارجون من النظام ضعاف لا يملكون العدة ولا العتاد ولا التدريب اللازم لذلك من المستحيل ، سقوط القائد إلا بحرب برية ، هذه الحرب التي ستكلف الدول الإستعمارية الإمبريالية ثمنا باهضا ، نتيجة الأزمة الإقتصادية التي تعيشها هذه البلدان ؟
إن مقاومة القائد واستغراق الوقت وفشل النيتو في انهاء الحرب في ليبيا كفيل بإنتصار القائد ، وإلتفاف الأغلبية الصامتة من شعبه حوله وبذلك سترجح الكفة له .
إن مايميز الشعب الليبي عن الشعب العراقي رغم قلة تعداد سكانه أنه ليست به طائفية ،أو اثنية لذلك ستجد الدول الإمبريالية صعوبة ، بل استحالة اسقاط نظام القائد ، إلا اذا وقعت خيانة داخل الدائرة المحيطة بالقائد وهذا مستبعد ، فنظام ظل أربعين سنة في النضال والمقاومة اتجاه الإمبريالية ، وتعرض فيه قائده لعد عمليات اغتيال ناهيك عن العقوبات الإمبريالية عليه طيلة عقود من الصعب جدا الظفر به .