السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي الأفاضل
لم أشأ أن أكدر صفو أذهانكم بطرح واقعة خاصة هي أقرب للشذوذ منها إلى التعميم.
و لم أدر أ أحدثكم بالواقعة كما عشتها بكل الإنطباعات التي ارتسمت في مخيلتي؟ أم
أسرد الواقعة كما رأيتها بأم عيني و أترك لكم التعليق؟
سأعمد إلى السرد دون تشريح أو تحليل، لأترك لكم فسحة التعليق و التعقيب.على أن
الموقف لا يمكن أن يصدر إلا عن شاذ تافه انمحت من قلبه كل صنوف اللباقة و الأدب
فترك لنفسه الدنيئة عنانها و لرعونته الجامحة، فأفسد علي نكهة الحراسة ذات صباح.
الموقف باختصار يتلخص في استغلال أحد الأساتذة - أو المحسوبين على القطاع - لقلة
حيلة إحدى المترشحات و عجزها عن الإجابة في أحد المواد، فانساب مترنحا بين
الصفوف ليبتزها عنوة و أمام أعيننا، نحن الحراس . ثم تدثر برداء الوقاحة و قدّم لها
ورقة عليها بعض أجوبة الإمتحان. بادرت بعدها مباشرة إلى مطالبة تلك الفتاة بإتلافها.
و هنا ثارت ثائرة الأستاذ و أسمعني ما أعجزني عن الرد عليه فالتزمت الصمت ليس
خوفا منه و لكن لهول ما وقع، فالصدمة أخرست لساني و ألجمته.
عند انتهاء الإمتحان مباشرة راح يعتذر بكل ما أوتي من أعذار عما بدر منه راجيا مني
أ لا أُعلم مدير المركز بالحادثة... و هنا تملكني إحساس مفعم بالشفقة عليه فقبلت اعتذاره
و راح كل منا إلى حال سبيله...
فما عساكم فاعلون لو حدث هذا معكم؟