عودت جداتنا وامهاتنا على ان يبقين غرف النوم مغلقة
بل ومحكمة الاغلاق في وجه كل شخص غريب
حتى ان عالم غرف نوم الكبار كان يستحث في دواخلنا نحن الابناء العديد من التساؤلات
الحارقة حول مايمكن ان يجعله بهذه المكانة الخاصة ضمن تراتبية اركان البيت
وفي ذلك حرص كبير على تطويق كل ما يحدث في المكان الاهم داخل المنزل
كانت هاته الخطوة فيها حرص كبير على الاحتفاظ بحميمية واسرية العلاقة الزوجية بجميع تفاصيلها
بدءا من المشاكل ومرورا بلحظات الصفاء وانتهاءا بمتطلبات الابناء والبيت
بين الامس واليوم تغيرت العديد من ملامح حياتنا الاجتماعية
واصبحت العديد من الزوجات اكثر تفتحا في امورهن الزوجية الخاصة
مع الاهل _ مع الاخت _مع الصديقات _
في القاعات الرياضية _وحتى بالاسواق _ في قلب جميع الفضاءات النسائية الاخرى وتعدى دلك حتى مع الز ملاء
نجدهن يتعاطين ادق تفاصيل حياتهن الزوجية
اسرارهن التي لايجدن اي حرج او مانع في الافشاء عنها
دون ادنى حماية لحديقة الاسرار الخاصة وحرمة حياتهن الزوجية
مشاكلهن اصبح يسمع بها من هب ودب
حتى وان لم يكن مهتما ولن يقدم اية مساعدة او نصيحة
واحيانا نجد الزوجة تبرر ذلك بانه ترويح عن نفسها بالفضفضة
وهذا بحد ذاته ذنب اقبح من فعل
فهل يعقل ان نجعل من اسرار بيوتنا موضوعا للثرثرة او الفضفضة
و كتابا مكشوفا امام الاخرين .
هل يعقل ان نكشف حياتنا الزوجية للغرباء حتى ان كان بنية اصلاح
وترميم الاسرة ؟