لو سألت أي جزائري من أكثر شخصية رياضية تعرضت للانتقاد ؟
لأجاب على الفور المدرب رابح سعدان ..
رابح سعدان قد يكون من أكثر الشخصيات الذين تعرضوا للانتقادات وللضغوط النفسية الرهيبة خلال مسيرته الرياضية ..من قبل الصحافة ووسائل الاعلام ومن قبل الجماهير وحتى من قبل بعض اللاعبين ممن أشرف على تدريبهم ..هذه الانتقادات لو تعرض لها أي رياضي مدربا كان أو لاعبا .. لكانت كفيلة بأن تسبب له الإحباط والألم وكفيلة بأن تنهي مسيرته الكروية ..فكل رياضي في العالم عرضة للانتقاد من قبل الصحافة الرياضية وهذا شيء طبيعي فالصحافة تعتبر مرآة الواقع .. ومن مهامها تنبيه المدرب واللاعب للكثير من الأخطاء التي يمكن تلافيها.. وأي رياضي يدرك أنه محاسب على كل شيء.. فمثلما يجد الإشادات.. يجد أيضا الانتقادات ..لكن هناك انتقادات أحياناً تكون موجهة وغير واقعية ولا يمكن فهمها إلا أنها استهداف و تجريح مبطن .. وهذا ما حصل مع المدرب رابح سعدان خلال فترات من مسيرته الكروية .. لكن هذا الرجل كان كالطود الشامخ ضد هذه الانتقادات وهذه الرسائل السلبية المحبطة ..واستطاع أن يتجاوزها ضاربا أروع الصور للشباب الرياضي في القدرة على التحمل ومقاومة الإحباط وعدم اليأس والتكيف مع الظروف..
وأخيرا .. يقول علم النفس الحديث : إن القدرة على مقاومة الإحباط والقدرة على التحمل والتأقلم مع الظروف ملكة ومظهرا من مظاهر الشخصية السوية ومثل هذه الشخصية لا تؤثر فيها الأحداث بسهولة وهي دائما تبحث عن المنافسة الشريفة والكفاح من أجل السيطرة والتفوق.. وهذه تحسب للشيخ رابح سعدان ..حفظه الله من كل سوء ومكروه .