حزنت ذات يوم ،فتذكرت أنك موجود في الحزن
تذكرت أنك وعدتني حيث أجد الحزن سأجدك
و تذكرت هديتك ..مرآتك
أن أنظر فأرى فيها كلماتك
فأسرعت إلى المرآة..لأمنحك الحزن الذي تحبه..بينما أكرهه
وجدت في المرآة إحدى القصائد
قالت لي ،أنت نرجسية
لم تأسرين الحزن بقلب إنسان
و تحبسين الإنسان خلف ما بنته الحروف من قضبان
و تعلقين الحروف على إطار مرآتك السحرية..
كسّرت مرآتي لأنها كاذبة..لست أنانية
مهلا..لا تقترب
احذر أن تعبر إلي حافيا
فقبل قليل كسّرت بيديّ مرآتي
و أحرقت الحزن فاحذر أن يعميك الدخان حين تبحث عنيّ
تذكرت شيئا آخر..وعدا آخر
وعدت نفسي أنني لن أحزن
وعدتها إن هزمني الحزن أن أجفف الدموع بيدي
ألا أطلب من غيري ما أستطيع أن أوفره لنفسي
و أن ضاق بهموم الحياة قلبي،يجب أن أقول
حسبي الله و نعم الوكيل
رب و رحمته.