[عقيدتهم بنزول الرب سبحانه ومجيئه]
ويثبت أصحاب الحديث نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، من غير تشبيه له بنزول المخلوقين، ولا تمثيل ولا تكييف بل يثبتون ما أثبته رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينتهون فيه إليه، ويمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره، ويكلون علمه إلى الله .
قوله رحمه الله.
باب ذكر أخبار ثابتة السند رواها علماء الحجاز والعراق في نزول الرب إلى السماء
الدنيا كل ليلة من غير صفة كيفية النزول إثبات النزول نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه، متيقن بما في هذه الأخبار من ذكر النزول من غير أن نصف الكيفية، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى السماء - الدنيا، وأعلمنا أنه ينزل، والله عز وجل ولم! نبئه صلى الله عليه وسلم بيان ما بالمسلمين إليه الحاجة من أمر دينهم، فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذلك النزول، غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية، إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف كيفية النزول. اهـ.
فهو رحمه الله يقر بوجود الكيفية لاكن أهل السنة يكلون علم وصفة الكيفية إلى الله.
فالكيفية ليست مستحيلة كما تزعم أنت ومن على شاكلتك !!
الكيف( غير معقول)، وفي عبارة أخرى مروي بها عن مالك ( والكيف مجهول).
وفى رواية كما ذ كر المؤلف هنا. ( الكيف غير معلوم)،
قال الإمام الحافظ أبو عمر يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبدالبر النمري القرطبي ( 368 –463 هـ) في الجزء السابع من كتابه » التمهيد« ( ص 129) :
» وفيه دليل [ يعني حديث النزول ] على أن الله في السماء على العرش من فوق سبع سموات ، كما قالت الجماعة
وفي (ص 145) قال رحمه الله :
أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنّة ، والإيمان بها ، وحملها على الحقيقة لا المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك ، ولا يحدون فيه صفة محصورة . وأمّا أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج ، فكلهم ينكرها ، ولا يحمل شيئاً منها على الحقيقة ، ويزعمون أن من أقرّ بها مشبه ، وهم عند من أثبتها نافون للمعبود ، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنّة رسوله ، وهم أئمة الجماعة والحمدلله ».
يتبع....