القضية اليوم قضية كرامة. الضمير دائما هو الذي يجعلنا نقدم كل ما في وسعنا ، لكن السكوت عن حقوقنا هو مذلة ومهانة ، إذا انتقلت الجزائر إلى نظام عادل و شفاف يطبق فيه القانون على المواطن والمسؤول بالتساوي وعندما إذا قررت الدولة سياسة للتقشف و انقصت من الرواتب ابتداء من الرئيس إل أبسط مرؤوس فالكل سيرضى بهذه السياسة لأنهم يعلمون أن ذلك من أجل المصلحة العليا للوطن لكن هذا لن يكون اليوم لأننا لم نصل بعد إلى الحكم الراشد لذلك لن تجد موظفا يرضى بالفتات من العيش وغيره من الإنتهازيين يتخيرون مما لذ وطاب من الأموال و الأراضي و المناصب ودون وجه حق ففي بلادي نطق الرويبضة واعتلى الأمي منصة الجوائز وحصد ما زرع غيره وفي الجلس الشعبي الوطني أناس أميون وكلت لهم مهام التشريع ومراقبة الحكومة كل ذلك من أجل المال والمال فقط .في المخطط الخماسي ميزانية أكثر من 260مليار دولار هل سيستفيد منها رجال التربية والموظفون حقا ؟ طبعا لا إنها كعكة تقتسم بين الشركات العالمية والوطنية كل حسب نفوذها لإنجاز مشاريع يقال أنها اقتصادية ، بالله عليكم هل متحف أو مسرح ينجز في عاصمة الثقافة الإسلامية يسمى مشروعا أي قيمة مضافة يقدمها للإقتصاد الوطني؟
هل المال حلال على كل الناس إلا سكان قطاع التربية والموظفون البؤساء؟
بحبوحة مالية كل مرة يختلس منها قطعة ثم لايحدث شيئا بعدها كأن مال الشعب أصبح مباحا على اللصوص حراما على بقية الشعب.