نزيف العفة...

[صُبح الأندلس]

هذا الموضوع لم يكن مطروحا في السنوات الماضية بكثرة ، فقد كان الفساد آنذاك منحصرا في مجموعة معروفة من النساء و الرجال ، لكن اليوم استشرى الفساد في جسد الأمة و بات كل رب أسرة يخشى على بناته و الأسباب كثيرة معروفة : الأفلام التي لا تراعي إحم و لا دستور كما يقال ، المسلسلات التركية التي تشجع على الرذيلة ، الأنترنت ، الانفتاح على العالم الغربي بصورته الخاطئة ، عدم اهتمام الأسر بتربية أبنائها تربية إسلامية صحيحة ....و أهم شيء ضعف الوازع الديني .
و نحن هنا نقف أمام وضعين :
1- الوضع الأول : أسرة محافظة ، متدينة ، أب أحسن تربية أبنائه ...كبر الأبناء رافقوا رفاق السوء فضاع الفتى و ضاعت الفتاة ، فمن نحمل المسؤولية ساعتها ؟ الأبناء طبعا
2- أسرة لا تعير كبير اهتمام للأخلاق و لا التربية و آخر همها صلاة الأبناء و تحجب البنات ...بل ربما يشجع بعضهم أبناءه على معصية الله بطريقة أو بأخرى و الطامة الكبرى حين يكون حاميها حراميها فتجد الأب أو الأخ يتعدى على شرف بناته و أخواته ...طبعا هنا مسؤولية من ؟ الأسرة
و الخلاصة هي : الفتاة التي أحسن أبوها تربيتها و انجرت خلف الرذيلة تتحمل الوزر لوحدها و فوقه خيانتها لأبيها و أسرتها .
أما التي كانت الأسرة سببا في ضياعها فتتحمل الأسرة وزر بناتها و هذا لا يعني بأي حال أن الفتاة لا تتحمل الوزر لأن الاستمرار في الخطأ خطأ آخر .
أخيرا نسأل الله العفو و العافية و أن يسترنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض .